الأزمة المالية تقلص تحويلات المغتربين

REUTERS / An employee of the Korea Exchange Bank counts one hundred dollar notes at the bank's headquarters in Seoul February 24, 2009. Asian shares fell on Tuesday, with Japan's Nikkei flirting with a 26-year low, as concerns grew

تحويلات المغتربين تشكل شريان حياة لكثير من الدول الفقيرة (رويترز-أرشيف)

أكد البنك الدولي أن الركود الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم أدى إلى تراجع تحويلات العمالة المغتربة في الدول الغنية بشدة, مما قد يلحق ضررا بالغا بالبلدان الفقيرة مشيرا أن دول أميركا الجنوبية هي الأشد تضررا بسبب الأزمة الذي تشهدها الولايات المتحدة.

 

وقال البنك إنه بعد عشر سنوات من النمو أصبح من المتوقع الآن تراجع التحويلات إلى 304 مليارات دولار من 328 مليار دولار في 2008 وفي وقت سابق كان البنك يتوقع تراجع التحويلات 5% فحسب لكنه عدل الرقم بعدما خفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي.

وقال ديليب راثا كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي إن التحويلات شريان حياة لكثير من الدول الفقيرة رغم استمرار صمودها لكن حتى تراجع طفيف بنسبة 7% أو 10% يمكن أن يتسبب في معاناة كبيرة للشعوب والحكومات ولا سيما تلك التي تواجه فجوات تمويل خارجية.

 

وتعتمد بعض الدول مثل طاجكستان وليسوتو على تحويلات العاملين في الخارج التي تشكل أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان، كما تؤدي التحويلات دورا مهما في اقتصادات صاعدة مثل الهند والصين والمكسيك تستخدمها كاحتياطيات رأسمالية غير رسمية لتغطية النفقات.

 

ورغم انكماش التحويلات لمعظم البلدان إلا أن بعض الدول في جنوب وشرق آسيا لا يزال يشهد نموا في التحويلات ولكن بإيقاع أبطأ, وعزا البنك ذلك جزئيا إلى استمرار العمالة الوافدة في دول الخليج وقال البنك الدولي انه يتوقع تحسن التحويلات بين عامي 2010 و2011.

 

وأشار البنك إلى أن بلدان أميركا الجنوبية تعتبر الأشد تضررا من تراجع التحويلات من الدول الغنية بسبب الركود الحاد وارتفاع معدلات البطالة الذي تشهده الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات