إعمار العقارية تهوي بأسهم دبي

REUTERS/ Investors look at stock exchange information at the Dubai Financial Market December 6, 2009. Dubai's index gave up gains to return to the red as investors book immediate gains
مؤشر دبي كان قد صعد السبت قبل أن يهوي الاثنين مجددا (رويترز-أرشيف)

هوى سهم شركة إعمار العقارية الإماراتية العملاقة الاثنين فهبط معه مؤشر سوق دبي المالية, وتراجع في الوقت نفسه مؤشر سوق أبوظبي بينما تباين الأداء في أسواق الأسهم الخليجية الأخرى.

 
وأغلق مؤشر دبي في نهاية التداولات متراجعا 5.84% على حين ترجع مؤشر أبوظبي في نهاية التداولات أيضا 1.68% بعدما ساد اعتقاد بأن سوقي المال في الإمارات قد تجاوزا إلى غير رجعة تداعيات إعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية.
 
وحصل هذا التراجع الجديد رغم التصريحات المطمئنة لكبار المسؤولين في دبي وأيضا في أبوظبي. وصدرت أحدث تلك التصريحات عن مدير الدائرة المالية في دبي عبد الرحمان آل صالح الذي أكد في مقابلة مع الجزيرة أن حكومة دبي قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الداخل والخارج معا.
 
عودة إلى الاضطراب
وكان المؤشران قد صعدا في جلسة السبت وسط تأكيدات أن أجواء الثقة خيمت مجددا على البورصتين بعد التراجعات الحادة على أثر إعلان دبي المتعلق بطلب تأخير سداد ديون أكثر من ثلاثة مليارات دولار مستحقة على شركة نخيل العقارية التابعة لدبي العالمية.
 
وفي تداولات الاثنين انخفضت قيمة سهم إعمار- التي تولت تشييد برج العرب بدبي وهو أطول برج في العالم حتى الآن- 10% وهي نسبة التراجع القصوى المسموح بها في السوق.
 
إعمار نفذت مشاريع عقارية عملاقة منهابرج العرب في دبي (رويترز-أرشيف)
إعمار نفذت مشاريع عقارية عملاقة منهابرج العرب في دبي (رويترز-أرشيف)
وكان سهم الشركة العقارية الإماراتية قد صعد السبت بنسبة 3.55%.
 
وأرجع المحلل المالي وضاح طه الاضطرابات المستمرة للأسهم الإماراتية إلى شح المعلومات عن التطورات المتعلقة بإعادة هيكلة قسم من ديون مجموعة دبي العالمية البالغة 59 مليار دولار.
 
وقال طه إنه يعتقد أن الخوف لا يزال كامنا لذلك فهو يؤثر على السوق وعلى نفسية المستثمر. وتابع أن عامل الخوف الأساسي الآن يتعلق بالاجتماع الذي سيعقد بين نخيل العقارية وحاملي صكوكها.
 
وأرجع المحلل ذاته تلك الاضطرابات إلى عامل آخر مهم يتمثل في عدم الوضوح بشأن هوية البنوك والشركات المتعرضة لديون مجموعة دبي العالمية. واعتبر أن الاضطرابات في سوقي الإمارات الماليين ستستمر طالما لم يتم التعامل بشفافية مع مسألة الديون.
 
وفي أسواق المال الخليجية الأخرى, تراجع الاثنين المؤشران السعودي والكويتي بنحو 1% و0.79% تباعا. في المقابل ارتفع مؤشر البورصة القطرية 1.06% بينما صعد المؤشر العماني 0.32%.
المصدر : الفرنسية