المجموعة الدولية الأميركية للتأمين (إيه آي جي)

r_A security guard puts on a reflective vest while standing outside an American International Group (AIG) building in New York's financial district September 16, 2008

 أيه آي جي كبرى شركات التأمين في العالم (رويترز)

المجموعة الدولية الأميركية للتأمين (أيه آي جي) كبرى شركات التأمين في العالم. تحتل المرتبة الـ35 في التصنيف الأخير لأكبر الشركات العالمية، الذي تعده مجلة فورتشن مع أربعة ملايين زبون في العالم غالبيتهم العظمى بالولايات المتحدة و116 ألف موظف في 130 بلدا.

تبلغ أصول المجموعة ألف مليار دولار، وحققت أرباحا صافية بلغت 6.2 مليارات دولار عام 2007. في المقابل تراجعت قيمة أسهمها في البورصة خلال 2008 بنسبة 93%.

يعود تاريخ المجموعة لعام 1919 عندما أسس كورنيليوس فاندير ستار (مقاول أميركي) وكالة تأمين بمدينة شنغهاي الصينية أطلق عليها اسم أميركان أزياتيك آندر رايترز، قبل أن يختار لها اسمها الحالي عام 1967.

وفي غضون عشرة أعوام توسعت الشركة بالمنطقة برمتها، ثم انتقلت إلى السوق اليابانية مع وجود قوات الاحتلال الأميركية وكذلك إلى ألمانيا.

ولم تنتقل الشركة للولايات المتحدة إلا عام 1926 قبل أن تزدهر فيها، وانضم موريس (هانك) غرينبرغ نجل صانع حلويات من نيويورك، إلى الشركة عام 1962 وأحدث فيها تحولا جذريا.

وفي عام  1969 عين غرينبرغ رئيسا لمجلس إدارة الشركة، وبقي في هذا المنصب حتى 2005.

وتحت إدارة غرينبرغ ، استحدثت المجموعة الكثير من المنتجات والخدمات، وأصبحت بذلك إلى جانب قطاع التأمين مجموعة كبيرة جدا بمجال الخدمات المالية (إدارة أصول واستشارات مالية).

وبموازاة ذلك طور غرينبرغ التوسع الجغرافي للمجموعة. فأصبحت أول شركة تأمين عالمية تقيم مؤسسات مشتركة مع المجر وبولندا ورومانيا. وفي 1980 شكلت في سابقة مؤسسة مشتركة مع شركة التأمين الشعبية بالصين.

لكن فضيحة اختلاس أجبرت غرينبرغ العام 2005 على التخلي عن إدارة المجموعة في سن الثمانين.

وتعرضت الشركة لأزمة مالية حادة إثر أزمة الرهن العقاري الأميركي التي ضربت البلاد منتصف 2007 الأمر الذي عرضها لخطر الانهيار، مما أثار مخاوف بشأن استقرار القطاع المالي ومستقبل الاقتصاد الأميركي.

كل هذه التداعيات دفعت بالاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) للإعلان يوم 16/9/2008 عن حزمة من الإجراءات لإنقاذ المجموعة، كاشفا عن أنه سيقدم قرضا بقيمة 85 مليار دولار للمجموعة مقابل سيطرته على حوالي 80% منها.

وعلق الرئيس الأميركي جورج بوش على إجراء الفيدرالي بالقول إن إنقاذ الشركة كان هدفه "دعم الاستقرار في أسواق المال".

المصدر : الجزيرة + وكالات