صناعات فلسطين تلتقي بنابلس

الكثير من المحلات التجارية بالمدينة أغلقت أبوابها جراء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية عليها
 محلات تجارية كثيرة بنابلس أغلقت أبوابها جراء تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية (الجزيرة نت)
عاطف دغلس-الضفة الغربية
 
تنصب جهود أبناء مدينة نابلس -كبرى مدن الضفة الغربية- ومؤسساتها على العمل من أجل ازدهار مدينتهم والعودة بها إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى عام 2000 واتباع سياسة فرض الحواجز.
 
وتسعى شخصيات اقتصادية والغرفة التجارية بالمدينة إلى تنظيم معرض الصناعات الفلسطينية بالمدينة في التاسع من الشهر القادم لدعم الصناعات وتشجيع الاستثمار.
 
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس حسام حجاوي إنه من الواجب دعم الصناعة الوطنية ليحصل عليها المستهلك المحلي.
 
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن معرض الصناعات هو الأكبر من نوعه في فلسطين وتشارك فيه 65 شركة فلسطينية من المدينة وخارجها.
 
أهدافه
ويهدف المشروع حسب حجاوي لتحريك العجلة الاقتصادية بنابلس ورفع الحصار عن المدينة التي تعاني ارتفاع البطالة والفقر.
 
وأكد أنه رغم العمل على تعويض الخسائر التي مرت بها نابلس من خلال هذا المعرض، فإن الظروف التي تعيشها المدينة تصعب إعادة البناء الاقتصادي.
 
قوات الاحتلال تداهم نابلس يوميا وتعتقل العشرات وتغلق المؤسسات وتدمر اقتصادها  (الجزيرة نت)
قوات الاحتلال تداهم نابلس يوميا وتعتقل العشرات وتغلق المؤسسات وتدمر اقتصادها  (الجزيرة نت)
وأشار رجل الأعمال الفلسطيني إلى ضرورة إيجاد مشاريع وإمكانيات تمويل كبيرة للمساهمة في إعادة البنية التحتية وتشجيع المستثمرين.
 
وبين حجاوي أن نابلس تعرضت خلال سبع سنوات لخسائر غير مباشرة تجاوزت مئات ملايين الدولارات.
 
واعتبر القطاع التجاري أكثر القطاعات تعرضا للتخريب نتيجة الاجتياحات، إذ تجاوزت خسائره 30 مليون دولار.
 
من جهته دعا الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين بمدينة نابلس شاهر سعد المستثمرين وأصحاب المصانع الفلسطينية للتوجه إلى مدينة نابلس سواء بهذا المعرض أو من خلال مشاريع داعمة لها ولاقتصادها.

 
خسائر بالملايين
وأكد سعد للجزيرة نت حاجة المدينة لوقفة تضامنية حتى تظل صامدة في وجه الممارسات الإسرائيلية.
 
وحسب سعد فقد تجاوزت الخسائر بالأسابيع الأربعة الأخيرة 3 ملايين دولار جراء التوغلات الإسرائيلية ومداهمة الجمعيات وإغلاقها مما أثر على الأسر الفقيرة والأيتام.
 
ورأى سعد أن الخروج مما تتعرض له المدينة يتطلب الوقوف إلى جانب أهلها ونقل الفعاليات والنشاطات التضامنية والاقتصادية إليها، وعقد جلسات الحكومة فيها وممارسة الوزراء أعمالهم منها.
 
وطالب المسؤولين بزيارة المدينة والتضامن معها "فالخطر كبير على المدن المحاصرة كنابلس وغزة مع هجرة أبنائها وشبابها خارج الوطن وعدم العودة في ظل هذه الهجمات المتكررة والوضع الاقتصادي الصعب".
 
يذكر أن المعرض سيضم عددا من الصناعات الوطنية بفلسطين كالأدوية والكيميائيات والمواد الغذائية والصناعات التكميلية والبلاستيك والخزف والسيراميك والرخام.
المصدر : الجزيرة