مصر تضيف 17 مليون مواطن لحملة بطاقات التموين

زحام علي المخابز من أجل الحصول علي رغيف الخبز


أعلن وزير التضامن الاجتماعي المصري أن الحكومة ستضيف ما لا يقل عن 17 مليون مواطن إلى حاملي بطاقات التموين بهدف تخفيف أثر زيادة أسعار الغذاء، وستضاعف كمية الأرز في الحصص التموينية.

وقال علي مصيلحي في مقابلة لرويترز إن عدد المواطنين المؤهلين للحصول على حصص غذائية مدعومة من الدولة سيزيد إلى 55 مليونا، لتصل ما يزيد على 70% من سكان البلاد.

وأضاف إن تسجيل أفراد جدد لغايات الحصول على البطاقات سينتهي يوم 30 يونيو/ حزيران المقبل، موضحا تسجيل 17 مليون مواطن حتى الآن مما يدل على تغطية نحو 55 مليون شخص.

وأشار مصيلحي إلى أن البطاقات الجديدة ستكلف الحكومة 1.7 مليار جنيه مصري (317 مليون دولار) السنة المالية 2008/2009 التي تبدأ أول يوليو/ تموز المقبل.

وتتيح بطاقات التموين لحاملها شراء كيلوغرامين من الأرز أي ضعف الكمية التي كان مسموحا بها سابقا، وكيلوغرامين من السكر و1.5 كلغم من الزيت و50 كلغم من الشاي للفرد الواحد شهريا مقابل 15 جنيها.

وأوضح الوزير أن هذه الكمية تكلفي لأربعة أشخاص، وأن نحو 80% من المصريين يعتمدون على الخبز المدعوم في غذائهم وتنتج البلاد 220 مليون رغيف يوميا.

تضخم وأجور وزراعة

"
معدل التضخم بمصر يرتفع إلى 16.4% على أساس سنوي الشهر الماضي بينما تسعى الحكومة لاحتواء استياء شعبي متصاعد جراء ارتفاع أسعار الغذاء وضعف الأجور
"

وارتفع معدل التضخم في البلاد إلى 16.4% على أساس سنوي الشهر الماضي، بينما تسعى الحكومة لاحتواء استياء شعبي متصاعد جراء ارتفاع أسعار الغذاء وضعف الأجور.

وقتل ثلاثة أشخاص بمدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل الشهر الماضي خلال اشتباكات مع الشرطة عقب محاولة عمال النسيج تنظيم إضراب. ولم تضف السلطات مواطنين إلى بطاقات التموين منذ عام 1988.

ووعد رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك الشهر الماضي بزيادة أجور العاملين بالحكومة بنسبة 30%، بينما قررت الحكومة هذا الأسبوع رفع أسعار الوقود والسجائر ضمن تدابير تهدف لتوفير الموارد اللازمة لتمويل زيادة الرواتب.

من جهته كشف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة الخميس عن تحديد منطقة مساحتها نحو مليوني فدان على الحدود مع السودان، يمكن للبلدين زراعتها بالقمح في مشروع مشترك.

وأفاد الوزير أن الأرض تقع بمنطقة أرقين على ضفتي النيل قرب بلدة وادي حلفا الحدودية، وهي مقسمة إلى سبعمائة ألف فدان داخل الحدود المصرية و1.3 مليون داخل الأراضي السودانية، ويمكن من خلالها البدء في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب ومواجهة ارتفاع أسعار الحبوب عالميا وخاصة القمح.

يُذكر أن إنتاج مصر يبلغ سبعة ملايين طن من القمح سنويا واستيرادها يتجاوز ستة ملايين أخرى، وقال أباظة إن واردات السودان من القمح تبلغ مليوني طن سنويا وسد العجز بإنتاج هذا المحصول بحاجة لزراعة ثلاثة إلى أربعة ملايين فدان.

المصدر : وكالات