الزبيب اليمني يعاني منافسة المستورد الأقل سعرا وجودة

الزبيب اليمني يشكو مزاحمة المستورد الأقل سعرا وجود



عبده عايش-صنعاء

يقدم اليمنيون الزبيب في بيوتهم خلال أيام العيد للزائرين من الأهل والأقارب والأصدقاء، فهو من أهم المواد المفضلة لدى الصغار والكبار إلى جانب اللوز والفستق وغيرها مما يطلق عليه محليا "جعالة العيد".

ولكن الزبيب اليمني بات اليوم يعاني من منافسة غير متكافئة مع  المستورد الذي صار يزاحمه في أطباق اليمنيين، وينافسه بقوة بسعره المنخفض، وثمة أنواع عديدة من المستورد، فهناك الزبيب الإيراني والباكستاني وحتى الصيني.

ويقول بائع زبيب من منطقة خولان إن المستورد رخيص الثمن، لكنه بلا جودة، فالزبيب اليمني يبقى الأفضل رغم سعره المرتفع الذي يصل النفر منه –أقل من نصف كيلوغرام- لحوالي 2200 ريال (11.10 دولارا)، مقارنة بالزبيب المستورد الذي يباع النفر منه بحوالي 250 ريال (1.26 دولار) فقط.

حماية الإنتاج المحلي
ودعا رئيس مركز بحوث السوق والمستهلك بصنعاء حمود البخيتي الحكومة لاتخاذ إجراءات لمنع دخول الزبيب المستورد للبلاد وهذا الإجراء تتيحه جميع الاتفاقيات التجارية سواء في التكتلات الاقتصادية أو في اتفاقية منظمة التجارة العالمية.

"
البخيتي ينتقد عدم اهتمام الأجهزة الحكومية بالموارد الداخلية وحمايتها من المستورد
"

وانتقد البخيتي التسيب الكبير في عدم الاهتمام بالموارد الداخلية من قبل الأجهزة الحكومية، وهو ما أدى إلى وجود منافسة غير متكافئة وغير شريفة، لأن الدولة لا توفر إمكانياتها لحماية منتجاتها المحلية.

وأشار إلى أن المنافسة غير المتكافئة تتمثل في القيمة السعرية، فالزبيب المستورد سعره أقل بكثير من الزبيب اليمني، وتشكل هذه القيمة المنخفضة للمستورد عامل جذب للمستهلك.

وأوضح أن الفنادق والمطاعم الكبيرة وحتى الصغيرة بدأت تقبل على شراء الزبيب الإيراني والصيني والباكستاني لتدني سعره.

وأكد البخيتي أنه في دول الخليج يعتبر الزبيب اليمني الأفضل والأجود خاصة الزبيب الأسود الصعدي، الذي لا يتواجد في الأسواق اليمنية نفسها بسبب ارتفاع سعره.

المصدر : الجزيرة