المسجد الأقصى المبارك


undefined
الحرم القدسي الشريف الذي تبلغ مساحته نحو 144 دونما ويضم المصليات الآتية:

1- المسجد الأقصى المبارك: ويقع في الواجهة الجنوبية من ساحة الحرم القدسي وجداره الجنوبي يطل على بلدة سلوان التاريخية وعلى وادي قدرون، أما جداره الغربي فهو المعروف بحائط البراق.

2- المسجد الأقصى القديم: ويقع أسفل المسجد الأقصى وتم تجديده وفرشه ويتسع لآلاف المصلين.

3- المصلى المرواني: ويقع بمحاذاة الأقصى القديم إلى الشرق منه وهو مصلى قديم تم تجديده وفرشه وإضاءته وتهويته ومساحته شاسعة تستوعب آلاف المصلين.

4- مسجد قبة الصخرة المشرفة: ويقع بمواجهة المسجد الأقصى إلى الشمال منه ويصعد إليه بدرجات تنتهي إلى ساحة فسيحة يقوم عليها هذا المسجد وهو بناء هندسي مثمن غاية في الروعة والجمال ودقة الزخرفة والعمران، وقبته معلم شهير من أجمل وأكبر قباب المساجد في العالم الإسلامي، ويقال إن المسجد بني فوق الصخرة التي عرج منها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلى بعد أن أسري به ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.

إلى جانب هذه المصليات تزخر ساحة الحرم القدسي الشريف بالعديد من المصليات الأخرى المكشوفة (المصاطب) والأروقة والقباب وسبل المياه العذبة والمدارس التاريخية والمحاريب والأبنية الأثرية القديمة وفيها مساحات خضراء ومزروعة بأشجار الزيتون وترتفع فوق أسوار الحرم المآذن الجميلة التاريخية.

ويطلق اسم المسجد الأقصى على مجمل المساحة التي يشغلها الحرم القدسي بمكوناته وساحاته وهذه التسمية هي المقصودة في الآية الكريمة (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)، وأيضا في الحديث الشريف "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الحرام ومسجد بيت المقدس".

بني المسجد الأقصى في نهاية القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان واكتمل بناؤه في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك. وتعرض عبر التاريخ لمحن كثيرة بعضها طبيعي بفعل الزلازل وبعضها بفعل أطماع الغزاة كما فعل الصليبيون وكما يتعرض له حاليا وهو أسير تحت الاحتلال الإسرائيلي.

منبر صلاح الدين: في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب 1969 أقدم متشدد أسترالي يهودي اتهمته سلطات التحقيق الإسرائيلية بالجنون على ارتكاب جريمة إحراق المسجد الأقصى ما أسفر عن أضرار كبيرة لحقت به وأفدحها كان إحراق منبر المسجد وهو الذي أمر ببنائه السلطان الأيوبي نور الدين زنكي وأحضره السلطان صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس من أيدي الصليبيين. والمنبر المحترق كان تحفة فنية نادرة وهو صنو لمنبر آخر صنع في نفس الوقت وهو الآن موجود في الجامع الأموي في دمشق.

المصدر : الجزيرة