الخليل


undefined
هي إحدى أقدم مدن العالم التي ظلت مأهولة بالسكان باستمرار على مر التاريخ وأخذت اسمها من أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم، خليل الله عليه الصلاة والسلام الذي تقول الرواية التاريخية إنه اشترى مغارة في الموقع (مغارة مكفيلا) من صاحبها أيفرون الحثي ليدفن زوجته السيدة سارة، وفي الحرم الإبراهيمي الشريف أيضا قبره وقبور النبيين إسحق ويعقوب عليهما السلام وزوجة كل منهما رفقة وليقة.

والمسجد الإبراهيمي عبارة عن مبنى ضخم مستطيل الشكل يبدو كقلعة حصينة ويعتبر أضخم الصروح القديمة في فلسطين. ومحراب المسجد مصنوع من الرخام المتعدد الألوان والفسيفساء. أما المنبر فهو مصنوع من خشب الجوز يدويا وهو قطعة فنية جميلة ومطعم بالعاج.

ومدينة الخليل تقع إلى مسافة نحو 35 كم جنوبي القدس في منطقة جبلية يزيد ارتفاع بعضها على ألف متر فوق سطح البحر، ولذلك فهي تعتبر مصيفا جميلا حيث تكثر بساتين الأشجار المثمرة والفواكه وكروم العنب بشكل خاص. يقطن محافظة الخليل نحو 400 ألف فلسطيني يعمل معظمهم في التجارة والزراعة وبعض الصناعات وأشهرها صناعة الزجاج والجلود والسيراميك والملابس وتعليب الفواكه والخضراوات.

أما البلدة القديمة من مدينة الخليل فهي إحدى أقدم مدن فلسطين وأسواقها وأزقتها مسقوفة ومتعرجة وسكانها حاليا يعانون الأمرين بسبب استيلاء مجموعات من المستوطنين اليهود على بعض عقاراتها وقيامهم بالتحرش والتنكيل بهم يوميا.

شجرة بلوطة إبراهيم
توجد على بعد 2 كم غربي الخليل ويقال إنها ترمز إلى نفس الموقع الذي نصب فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام خيمته عندما قدم إلى الخليل، وكان السياح حتى وقت قريب يقتطعون أجزاء من جذعها اعتقادا بجلبها للحظ السعيد، أما الآن فهي محاطة بسياج حديدي وهي واقعة في مجمع المسكوبية وهو من أملاك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الموجودة هناك.

حلحول
قرية جميلة خصبة الأرض تقع على بعد 5 كم شمال الخليل، وتشتهر بعنبها المميز ويقع فيها مسجد النبي يونس الذي بني فوق قبر النبي يونس حسب ما تقول المعتقدات الموروثة.

المصدر : الجزيرة