ماليزيا تخفي بيانات التلوث لكسب الموسم السياحي

اعترف نجيب رزاق نائب رئيس الوزراء الماليزي بأن الحكومة لا تريد ما وصفه بالمبالغة في البيانات المتعلقة بالتلوث البيئي حتى لا يحمل تأثيرا سيئا على الاقتصاد الوطني الذي تشكل السياحة أحد مصادره المهمة.

ورغم مطالبة المعارضة هذا الأسبوع بإعلان بيانات مؤشر التلوث مع عودة الدخان إلى الهواء، فإن الحكومة أصرت على موقفها.

ولقي قرار الحكومة الماليزية الإبقاء على بيانات بشأن تلوث الهواء طي الكتمان تأييدا من شركات السياحة الماليزية اليوم الجمعة، قائلة إن كشفها قد يضر بعملها قبيل ذروة موسم السياحة العربية.

وعبر أحد أصحاب شركات السياحة طلب عدم نشر اسمه عن اعتقاده بأن إعلان هذه الأرقام قد يكون لها تأثير على السياحة، إذ يتساءل الناس لماذا يذهبون لهذا البلد الملوث في حين يمكن الذهاب إلى مكان لا توجد فيه نسب تلوث كبيرة.

وقد استقبلت ماليزيا 1.4 مليون سائح شهريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حسب ما أظهرت بيانات شركات السياحة الماليزية، مقارنة مع 1.1 و1.2 مليون سائح شهريا في عامي 2002 و2003.

وأدى إحراق المزارعين في إندونيسيا المجاورة الغابات لزراعتها إلى تحميل الهواء بالدخان في ماليزيا هذا الأسبوع، الأمر الذي يثير مخاوف صحية قد تقلق السياح.