اللبنانيون مهددون بالظلام لعدم دفع فواتير الكهرباء

مدينة طرابلس


باتت لبنان مهددة بالغرق في الظلام بعد قرار الحكومة وقف تمويل شركة كهرباء لبنان التي تكبلها الديون والعاجزة عن إصلاح هيكلياتها وتفرض تقنينا عشوائيا للطاقة على المشتركين.

وقرر مجلس الوزراء مساء الخميس أن يترك على مؤسسة كهرباء لبنان عبء تأمين التمويل بعدما بلغت ديونها ثلاثة مليارات دولار بسبب الفساد وعدم جباية نصف الفواتير.

وأتاح المجلس للمؤسسة تأمين القروض من مصارف خاصة بدعم من البنك المركزي رافضا تسليفها من خزينة الدولة كما جرت العادة منذ 30 عاما.

ونظرا للنقمة المتزايدة إزاء نظام التقنين المعتمد في البلاد في أوج فصل السياحة وموجة الحر, اجتمعت الحكومة الأربعاء لكنها عبرت فورا عن فشلها في التمكن من تقديم حلول لمشكلة كهرباء لبنان.

وحسب الأرقام التي نشرتها مصادر مختلفة فإن نصف الفواتير غير مدفوعة ولم تعد العائدات تتمكن من تغطية نفقات مؤسسة كهرباء لبنان التي تعتبر تعرفتها وخدماتها الأغلى في الشرق الأوسط.

لكن الظلام الذي يعرف اللبنانيون كيف يواجهونه عبر مولدات الكهرباء الخاصة, لا يزال أقل إيلاما من المعلومات التي نشرت حول المبالغ الخيالية التي أنفقت بعد الحرب الأهلية (1975-1990) لإعادة تغذية البلاد بالكهرباء على مدار الساعة, لكن دون نجاح.

فقد كلفت إعادة تأهيل وبناء عشر محطات وشبكات كهربائية 1.8 مليار دولار ما أتاح الحصول على قدرة إنتاج بلغت 1400 ميغاوات وهو أقل بكثير من 1800 ميغاوات مطلوبة.

المصدر : الفرنسية