هجمات الدار البيضاء تضر بالسياحة المغربية

Pictur shows the damage to the Belgium consulate in Casablanca, after a suicide bomb exploded nearby, early 17 May 2000. At least 24 people died and over 60 were injured in a string of suicide attacks in the Moroccan business capital.

دمرت عمليات التفجير في الدار البيضاء صورة المغرب كمزار سياحي آمن ووجهت صفعة لاقتصاد يعاني من مخاوف متصلة بما يسمى بالإرهاب.

وقطاع السياحة ثاني أكبر مصدر للعملات الصعبة في المغرب ويعمل فيه أكثر من 600 ألف شخص. وانتعاش قطاع النقل والصناعات اليدوية مرتبط أيضا ارتباطا وثيقا بهذا القطاع الذي وضعته الحكومة ضمن أولوياتها في التنمية الشاملة.

ويريد المغرب زيادة عدد الزوار الأجانب أربعة أمثاله إلى عشرة ملايين بحلول عام 2010 ولذا طرح مناقصات لإنشاء خمسة منتجعات ساحلية في إطار مشروع طموح بتكلفة 4.2 مليار دولار.

لكن مدير صندوق استثماري قال إن هجمات الجمعة التي قتل فيها 28 شخصا و13 مهاجما تعني أن المستثمرين سيثيرون الآن تساؤلات بشأن مدى استقرار المغرب. وقال مدير الصندوق الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الأسهم ستتضرر بدرجة كبيرة لأنها مرتبطة بقطاع السياحة مثل أسهم قطاع التشييد والنقل وشركات التأمين.

وتراجعت عوائد المغرب من قطاع السياحة 19% العام الماضي بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 التي أثرت بشدة على حركة السفر الدولية. لكن هذا التراجع لا يقارن بهبوطها الحاد بنسبة 80% عقب حرب الخليج عام 1991.

وتوقع عادل الدويري وزير السياحة في وقت سابق هذا العام انتعاش القطاع بسرعة من أي هبوط مرتبط بالحرب الأميركية على العراق. لكن هذه الآمال أصبحت مهددة بعدما دعت ألمانيا أمس الأحد مواطنيها إلى عدم السفر إلى المغرب.

ويمثل الفرنسيون والإسبان والألمان وأوروبيون آخرون 75% من السائحين الذين يقضون عطلاتهم في المغرب.

المصدر : رويترز