الخلاف الأميركي الصيني لن يعيق انضمام بكين لمنظمة التجارة


undefinedقال مسؤول أميركي كبير إن التوتر الذي يشوب العلاقات الأميركية الصينية لن يعيق انضمام بكين لمنظمة التجارة العالمية. وأضاف أن عضوية الصين في المنظمة الدولية يخدم المصالح الاقتصادية لكلا الجانبين.

وقال لاري غرينوود الذي يرأس الوفد الأميركي لاجتماع مسؤولي منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسيفيك (آبيك) إن "عضوية الصين للمنظمة هو أمر هام، وإن القضايا التي سنناقشها تتصل بأمور أخرى وإنها لن تؤثر في ذلك".

جاءت أقوال غرينوود على هامش الاجتماع الذي يعقد في مدينة شينزهين الصينية ويستمر يومين لإعداد أجندة بالقضايا التي سيناقشها وزراء التجارة في الدول الإحدى والعشرين الأعضاء بمنظمة آبيك في الاجتماع المقرر في شنغهاي الأسبوع المقبل.

وأعاد غرينوود التأكيد على موقف الرئيس الأميركي جورج بوش المؤيد لعضوية الصين في منظمة التجارة العالمية. وأضاف "بالتأكيد نود أن نساعد الصين بقدر المستطاع كي تصبح عضوا فاعلا في النظام التجاري الكوني".

وتأتي تصريحات غرينوود بعد يوم من إعلان واشنطن أن ممثلها الخاص لشؤون التجارة روبرت زويليك سيلتقي وزير التجارة الصيني شي غوانغ شينغ لأول مرة في اجتماع شنغهاي الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن يناقش المسؤولان انضمام الصين للمنظمة وهو ما يعزز آمال الجانبين بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المعونات التي تقدمها الحكومة الصينية للقطاع الزارعي وهي المعونات التي تعيق عضوية بكين في المنظمة. 

ومازالت تلك المعونات تشكل نقطة خلاف بين الجانبين نظرا لمطالبة الصين بأن تعامل معاملة الدول النامية في ما يتصل بقواعد المنظمة التي تحكم القطاع الزراعي، وهي المطالبة التي ترفضها الولايات المتحدة التي تقول إن الاستجابة لذلك تضر بمصالحها الزراعية.

وتتزامن تصريحات غرينوود هذه مع التوصية التي رفعها بوش اليوم للكونغرس بالموافقة على تجديد قانون العلاقات التجارية العادية بين البلدين وهي التوصية التي قوبلت بالترحيب في بكين لدى الإعلان عنها أمس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس إن وجود علاقات تجارية طبيعية بين الولايات المتحدة والصين يعود بالفائدة على الجانبين. وطالب بتوقف الولايات المتحدة عن المراجعة التي تجريها سنويا بشأن علاقاتها التجارية مع الصين. 

المصدر : وكالات