مصر تستثمر ملياري دولار في قطاع السياحة

undefinedتعتزم الحكومة المصرية استثمار نحو ملياري دولار لإعادة تأهيل مطاراتها القديمة، وبناء مطارات أخرى جديدة، في ضوء توقعات الحكومة بأن تشهد السياحة فيها نموا كبيرا في السنوات المقبلة.

وتقول سلطة الطيران المدني المصرية إنه مع الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع في غضون أربع سنوات سيكون لدى مصر 26 مطارا حديثا, من بينها سبعة مطارات جديدة, وطاقة استيعابية أكبر لاستقبال السياح.

ووصف مجدي موريس رئيس قطاع المطارات في سلطة الطيران المدني المشاريع بأنها "ثورة في عالم الطيران المدني في مصر". وأضاف أن إعادة تأهيل المطارات وبناء أخرى جديدة لا يهدف إلى خدمة قطاع السياحة فقط بل وتشجيع الصادرات كذلك.

واعترف المسؤول أن هذه المشاريع تكلف أموالا باهظة، لكنه قال إن الحكومة تعمل على تأمين المبالغ اللازمة لتنفيذها، كما تعمل في الوقت ذاته على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في عدد من المشاريع.

وكانت الحكومة المصرية قررت عام 1997 السماح لشركات خاصة بالعمل بطريقة (البناء والتشغيل والتسليم – بوت) لمدد تصل إلى 50 عاما. وتشمل المشاريع التي ستنفذ بهذه الطريقة تشييد محطة ثالثة في مطار القاهرة الدولي وتوسيع مطار شرم الشيخ على البحر الأحمر.

وأكدت شركة مطارات هولندا الاستشارية التي ساهمت في وضع دراسات عن التصاميم أن المناقصة الخاصة بالمحطة الثالثة في مطار القاهرة باتت جاهزة وتبلغ كلفتها حوالى 300 مليون دولار.

وقال مسؤولون من شركة "أي بي بي" العملاقة ومقرها زيورخ إن لائحة الشركات المشاركة في مناقصة توسيع مطار شرم الشيخ تشمل مؤسسات لافلان من مونتريال وفينسي الفرنسية إضافة إلى شركات تتولى إدارة مطارات زيوريخ وفرانكفورت وأمستردام.

ومن المتوقع أن يبدأ تقديم العروض الأسبوع المقبل، وتقدر تكاليف تحديث مطار شرم الشيخ بحوالى 200 مليون دولار.

وأكد موريس أن المشاريع التي ستنفذ بطريقة البناء والتشغيل والتسليم تشمل تشييد مطارات في مدينة مرسى علم الواقعة على البحر الأحمر, والعلمين الواقعة في الشمال على ساحل المتوسط, وواحتي الفرافرة والبحرية في الصحراء الغربية, إضافة إلى رأس سدر على خليج السويس.

وتفيد تقارير مختصة أن تكاليف هذه المشاريع تبلغ نحو مليار دولار. وبين المؤسسات المشاركة في المشاريع شركة المقاولين العرب، ومطارات باريس (التي تدير عمليات عقد مرسى علم)، وماليكورب البريطانية، ونورديك إنجينيرينغ ريسورس النرويجية، ومجموعة شركات نرويجية – مصرية مشتركة ومجموعة الخرافي الكويتية.

وثمة مشاريع أخرى في الغردقة الواقعة على البحر الأحمر ومدن الصعيد مثل سوهاج والأقصر بما في ذلك مشروع لإنشاء مطار جديد في مدينة السادس من أكتوبر قرب القاهرة.

ويؤكد مسؤولو وزارة السياحة أن خمسة ملايين سائح زاروا مصر عام 2000 وأن الرقم سيبلغ عشرة ملايين سنة 2005. وتشكل إيرادات السياحة وقناة السويس والصادرات النفطية أحد أهم مصادر مصر من العملات الصعبة.

المصدر : الفرنسية