جميلة العلايلي.. الشاعرة المصرية التي يحتفي بها غوغل

محرك غوغل يحتفل بجميلة العلايلي
جميلة العلايلي كانت تقول إن مثلها الأعلى أديبة الشرق والنابغة مي زيادة (غوغل)

عمران عبد الله

احتفى محرك البحث غوغل اليوم الأربعاء بالذكرى 112 لميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي، ووضع صورتها على صدر صفحته الرئيسية.

وكانت جميلة العلايلي ولدت في مثل هذا اليوم العشرين من مارس/آذار 1907 بمدينة المنصورة على الضفة الشرقية لفرع دمياط بنهر النيل، ثم انتقلت لاحقاً للقاهرة، وهناك احتفى بها الدكتور أحمد زكي أبو شادي رائد مدرسة "أبولو" الشعرية، وشعراء المدرسة، ومنهم إبراهيم ناجي، وعلي الجندي، والدكتور زكي مبارك، وغيرهم.

أدب نسائي
أصدرت جميلة العلايلي دواوين شعرية، كما كانت تنشر مقالاتها في مجلتها الشهرية "الأهداف" (1949-1975) وكانت تهدف فيها إلى التذكير بالقيم والأخلاق، ومنزلة الأمومة، وقالت العلايلي إن مثلها الأعلى كان أديبة الشرق والنابغة مي زيادة.

وبخلاف الشعر والمقالات، كتبت العلايلي أيضاً عددا من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي والشعر، وأبرزها "أرواح تتآلف" التي تقدم فيها المرأة الشرقية بين مطرقة التقاليد وسندان الحب، ورواية "الطائر الحائر" التي تتناول أيضاً معاناة الأنثى لتنال الحب الذي تريده، وتمثل الروايتان النزعة النسائية في الرواية العربية، وتعد من الأدب النسائي الذي تكتبه امرأة وتمثل موضوعه أيضاً.

‪جميلة العلايلي فتحت آفاقاً جديدة للنساء في العالم العربي وألهمت أجيالاً قادمة من الكتاب‬ (مواقع التواصل)
‪جميلة العلايلي فتحت آفاقاً جديدة للنساء في العالم العربي وألهمت أجيالاً قادمة من الكتاب‬ (مواقع التواصل)

وفي عام 1936، نشرت العلايلي "صدى أحلامي"، وهو أول دواوينها الثلاثة، كما كتبت عمودًا منتظمًا لمدة 25 عامًا، تناولت فيه كل شيء من الفلسفة والأخلاق إلى دور المرأة في المجتمع.

وكتب غوغل في تعريفه للشاعرة المصرية أنها "فتحت آفاقاً جديدة للنساء في العالم العربي، وألهمت أجيالاً قادمة من الكتاب".

شاعرة أبولو
وأسس أحمد زكي أبو شادي -الذي اعتبرته العلايلي مثلها الأعلى في الشعر ورائد الشعر الحديث- مدرسة "أبولو" التي ضمت شعراء الرومانسية المعاصرين، وأصبحت العلايلي العضوة الوحيدة بهذه المدرسة الأدبية.

وأنشأ أبو شادي عام 1932 مجلة "أبوللو"، و"جماعة أبوللو الأدبية"، ودعا إلى التجديد في الشعر العربي والتخلص من تقاليده، وكان من بين أنصار هذه الدعوة من الشعراء: إبراهيم ناجي وعلي محمود طه، وغيرهما من مشاهير نهج مدرسة "أبوللو"، المعروفة بالرومانسية والقافية المتغيرة.

لكن جماعة "أبوللو" واجهت نقدا لاذعا وحربا قاسية من الشعراء المحافظين التابعين لنهج مدرسة الإحياء والبعث، ومن أنصار التجديد، ومن هؤلاء عباس العقاد وإبراهيم المازني.

وكتبت العلايلي أيضاً مسرحية "المرأة الرحيمة"، ونُشر ديوانها بعنوان "نبضات شاعرة"، ومن أشعارها:

"رباه قلبي صاد كيف أرويـه.. من ذا يهدهد ما فيه ويسقيـه؟

صوت الجحود يرن اليوم في أذني.. لولا الإباء لرحت اليوم أحكيـه

قد بات قلبي غريبا في محبته.. حب طهور فهل من ثم يدريـه؟

وقد غدوت وحالي في الورى عجـب.. وليس في الحب ما أخشى فأخفيــه

أسائل الله عن قلبي ليلهمـني.. إن كنت أحيا به أو لا فأرثيه؟"

المصدر : الجزيرة