منحوتة لفنان فرنسي شهير في قلب الدوحة احتفاء بفوز العنابي

متاحف قطر تحتفي بفوز العنابي التاريخي بإصبع إبهام عملاق
"الإبهام" من أشهر أعمال بالداتشيني وتعبر عن ميوله لإبداع أعمال يفوق حجمها معالم البيئة المحيطة (الجزيرة)

احتفاء بأكبر انتصار رياضي في تاريخ الرياضة القطرية بفوز العنابي بكأس آسيا لكرة القدم، دشّنت متاحف قطر منحوتة جديدة بعنوان "الإبهام" في سوق واقف التراثي وسط العاصمة الدوحة، واللوحة من إبداع الفنان الفرنسي المرموق سيزار بالداتشيني (1921-1998).

وتأخذ المنحوتة شكل إصبع إبهام عملاق، وهي واحدة من أشهر أعمال الفنان التي تعبر عن ميوله لإبداع أعمال فنية أكبر في حجمها من معالم البيئة المحيطة.
 
ويُعد هذا العمل أحدث الإضافات التي تنضم لمجموعة الفن العام بمتاحف قطر والتي تحتوي على عدد كبير من الأعمال الملهمة بهدف التواصل مع سكان الدولة وزائريها من خلال عرضها في أماكن عامة يتردد عليها الناس يوميًّا.

واختارت متاحف قطر تثبيت هذا العمل الفني المعاصر في سوق واقف لغرض إبراز ما يتمتع به السوق من روح تمزج بين الأصالة والحداثة باعتباره من أهم المعالم التراثية في قلب المدينة.

ويحتل العمل الفنيّ موقعًا مثاليًا في الساحة المقابلة لمركز الشرطة، وهو الموقع الذي يُسهم في إبراز حجم المنحوتة مقارنة بالمباني المحيطة.
 
وتتميز منحوتة البرونز بتناغم لونها اللامع مع وهج إضاءة الشوارع في سوق واقف ليلًا، بينما تُعلن في النهار عن حضورها القوي، إذ يمكن رؤيتها من زوايا عديدة، لتشكل بذلك معلمًا هامًا ومقصدًا مألوفًا لزائري السوق والسائحين وتمثل محطة جديدة من محطات الفن العام في قطر الذي تتنوع ساحاته في البلاد.

وقد صُمِمَت النسخة الأولى من هذه المنحوتة لصالح معرض أقيم في باريس بعنوان "الأيادي" عام 1965. ثم قام الفنان بعد ذلك بتصميم عدد من النسخ أكبر حجمًا من خلال زيادة حجم النموذج الصغير باستخدام تقنيات تقليدية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الإبهام أكثر الأشكال الفنية التي يركز عليها بالداتشيني بموضوعاته.

ولد بالداتشيني عام 1921 لأبوين إيطاليين في مرسيليا بفرنسا. وكان من أبرز الشخصيات في الحركة الفنية الفرنسية "الواقعية الجديدة" التي اتخذت من استخدام المواد اليومية مصدر إلهام لها بدلًا من مواد الفن التقليدية.

بدأ حياته بإنتاج أعمال من قطع الحديد الملحومة، ومطلع الستينيات بدأ في صناعة منحوتات من قطع معدنية مسحوقة بالماكينات. وبعد عام 1965، بدأ العمل على سلسلة فنية عُرِفت باسم "التوسعات" تعامل فيها مع مواد مثل الألياف الزجاجية.

المصدر : الجزيرة