شاهد.. "وحي" حبيب سروري وتحوّل اليمن من السعادة للخراب

مايا الحاج-الجزيرة نت

شهد، غسان، وحي.. ثلاث شخصيات تجتمع في حبكة واحدة متداخلة ومتماسكة، وتشكل معا ثالوث رواية حبيب عبد الرب سروري الجديدة. تغوص "وحي" (دار الساقي) في قضايا دينية وفلسفية وعلمية وعقائدية شائكة، من خلال رسائل تجمع بين غسان وشخصية عامضة تكتب له باسم مستعار "وحي"، فتجعله منساقا خلف كتاباتها وآرائها وأسئلتها، ليبوح لها من ثمّ بكل ذكرياته وأسرار حياته.

تبدأ الحكاية عبر رسالة تصل إلى غسان وهو في طريقه إلى سورينتو لقضاء إجازته مع زوجته. ومن ثم تتوالى الرسائل ليغدو غسان أسير شخص مجهول ينبش في ذاكرته منذ حادثة "جامع العيدروس" في قريته في اليمن، وخروجه من القرية إلى عدن وسنوات الدراسة والعمل الحزبي وتاريخ علاقته بالإيمان وسقوط المسلمات لديه.

يزاوج سروري في "وحي" بين ثنائيات باتت شبه ثابتة في أعماله: الماضي والحاضر، الفلسفة والعلم، الإنسان والمكان، اليمن والخارج..
 
ومن خلال سيرة البطل (غسان)، يروي الكاتب تحولات اليمن من البلد السعيد إلى وطن الألم والخراب.
 
قد تقودنا "وحي" نحو أسئلة كثيرة، منها: متى يصبح الماضي ضرورة ملحّة في كتابة الواقع الراهن؟ هل يمكن أن تصير اللغة معادلا للوطن؟ هل يغدو الوطن أكثر حضورا بعد غيابه؟

المصدر : الجزيرة