"كاره الإسلام".. وفاة الكاتب البريطاني ف. إس. نايبول

Writer V.S. Naipaul speaks during a press conference upon his arrival at Arlanda Airport, Stockholm, Sweden, December 6, 2001, a few days prior to the Nobel prize award ceremony. Picture taken December 6, 2001. Maja Suslin/TT News Agency/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN.
نايبول بمؤتمر صحفي بإستكهولم بالسويد قبيل استلامه جائزة نوبل للآداب 2001 (رويترز)

توفي بمنزله في لندن أمس الكاتب البريطاني ف. أس. نايبول الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2001 والملقب بـ"كاره الإسلام" عن عمر ناهز 85 عاما.

بدأ نايبول -المولود في مستعمرة ترينيداد البريطانية وإحدى جزر الكاريبي- الكتابة في الخمسينيات، وفاز بكثير من الجوائز الأدبية المرموقة، وكتب العديد من الروايات التي أشاد بها النقاد، مثل "منزل السيد بيسواس" و"في دولة حرة" و"ثنية في النهر".

ونسبت رويترز إلى زوجته ناديرا نايبول وصفه بأنه "عظيم في كل ما أنجزه"، قائلة إنه توفي وحوله من يحبهم بعد أن عاش حياة مليئة بقدرة إبداعية مدهشة.

وولد نايبول عام 1932 لأسرة هندية، ونشأ في حال من الفقر النسبي، وانتقل إلى إنجلترا وهو في 18 من العمر بعد حصوله على منحة دراسية بجامعة أوكسفورد.     

وكتب نايبول أول أعماله وهو طالب بالجامعة، لكنها لم تُنشر، وتخرج في الجامعة عام 1954، وحصل على وظيفة منظم كتالوج بمعرض لندن الوطني للبورتريهات.

وصدرت أولى راوياته "الروحاني المدلك" في 1955، ولم ترحب بها الأوساط الأدبية كثيرا في البداية، لكنها نالت في العام التالي أولى جوائزه الأدبية (جائزة جون ليويلين رايس التذكارية للشباب)، وكرمته الملكة أليزابيث بلقب فارس في 1989.

سيد نفسه
وقال نايبول لرويترز في 2010 إنه وعندما تعلم الكتابة أصبح سيدا لنفسه، وأصبح قويا، وظلت تلك القوة معه حتى اليوم. 

من أهم أفكار نايبول زعمه أن الإسلام يفتقر إلى أرض ثقافية، وتوقع انهياره، كما يرى أن رحيل الاستعمار تسبب في انهيار منظومة القيم، أو النظام، مما سمح بتشكل تطلعات جديدة بدأ يقودها الإسلام الذي يرى فيه نايبول نموذجا تاريخياً مستمرا من الإقصاء لثقافات أخرى.

ويزعم نايبول الملقب "بكاره الإسلام" أن الإسلام عمل على كسر الثقافة الهندية، وتبديد قيمها، لا سيما "الهندوسية المتسامحة"، فمع قدوم الإسلام وانتشاره في عدد من المناطق الشرق آسيوية التي زارها بهدف التعرف على التموضع الجغرافي التاريخي والثقافي للإسلام، جرت تحولات على البنى الاجتماعية والاقتصادية لسكان تلك الدول.

ويقول أيضا إن العالم الأفريقي والآسيوي بعد الإسلام فقد خصائصه المميزة، وإنه ذاب في منظومة جديدة لا تمت بصلة للأرض الموجود بها ولا حتى معتقدها، ويصرح بأن الإسلام دمر الحضارتين الهندية والإندونيسية وغيرهما.

المصدر : الجزيرة + رويترز