"شعراء بلا حدود".. المرزوقي يسبح في لجة الشعر

غلاف كتاب "شعراء بلا حدود" للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي المصدر: صفحة دار منوال للنشر (ناشرة الكتاب) على فيسبوك
غلاف كتاب "شعراء بلا حدود" للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي (صفحة دار منوال للنشر على فيسبوك)

أصدر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي كتابا جديدا بعنون "شعراء بلا حدود"، تضمن مجموعة من المسامرات الرمضانية الشعرية البعيدة عن فضاء السياسة.

وجاء تقديم الكتاب خلال محاضرة قدمها المرزوقي تحت عنوان "بين السياسي والثقافي" بالعاصمة  تونس أمس السبت.

ويعتبر الكتاب جولة في الحديقة الفكرية للمرزوقي، التي يقدم فيها لقرائه أحب الشعراء العرب والعالميين إلى نفسه.

ويتم خلالها التعرف على بعض خبايا الكاتب، وتأثير شعراء عظماء كانوا مصدر الكثير من أفكاره ومواقفه خلال مسيرته السياسية، وخلال توليه رئاسة تونس بين 2011 و2014.

وفي الكتاب الصادر عن دار منوال للنشر، حاول الرئيس التونسي السابق جمع النصوص والمنشورات التي جمعته مع أصدقائه على صفحته على الإنترنت خلال سهرات شهر رمضان 2017.

واعتبر المرزوقي، الذي يرأس حزب "حراك تونس الإرادة"، أن هذه النصوص تتحدث "عمن أحب في العالم غير المرئي إلى جانب العالم الحسي".

تصحر ثقافي
وأكد خلال تقديمه الكتاب أنه ليس ناقدا أدبيا، وأنه لا يدّعي أنه ارتقى إلى مستوى التنظير في مجال الشعر والأدب، لكنه لم يستطع "مقاومة إغراء تقديم رؤية خاصة تبلورت شيئا فشيئا طوال السنين والعقود الفائتة" خلال قراءته قصائد الشعراء العرب والعالميين، بحسب تعبيره.

وتحدث المرزوقي في كتابه -الذي احتوى على 179 صفحة- عن مجموعة من الشعراء، ومن بينهم ابن العربي والمتنبي والمعري وإيليا أبو ماضي وأبو نواس والخنساء والسينغالي ليوبولد سانغور.

واعتبر المرزوقي أن "الوضع السياسي الحالي المتأزم الذي تمر به البلاد ناتج عن تصحر ثقافي وسياسي أثر تأثيرا كبيرا وخطيرا على العلاقة بين الشعب والسلطة".

وأكد أن "قصر قرطاج" لم يعرف حراكا ثقافيا على الإطلاق إلا خلال توليه الرئاسة، حيث شهد القصر عددا من الندوات الفكرية حضرها مثقفون من جميع أنحاء العالم.

واستدرك قائلا "إلا أن عددا من المثقفين التونسيين، بينهم مسرحيون وأدباء كبار، رفضوا دعوتي للحضور إلى قصر قرطاج لاتهامي بالعمالة مع الإسلاميين، وكأن المثقف يجب أن يكون بعيدا عن السلطة".

ودخل المرزوقي إلى عالم الكتابة منذ ثمانينيات القرن الماضي من خلال مؤلفات ومقالات مختلفة، وصدر له أكثر من عشرين مؤلفا، بينها "ننتصر أو ننتصر"، و"من أجل الربيع العربي"، و"الكتاب الأسود"، و"إنها الثورة يا مولاي".

المصدر : وكالة الأناضول