"في سوريا" يفتتح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
وقدم الفيلم بالمسرح الجهوي "عزالدين مجوبي" بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة إسماعيل أولبصير، ووالي المحافظة محمد سليماني ووجوه سينمائية جزائرية وعربية وأجنبية وجمهور غفير.
وتدور أحداث الفيلم كلها تقريبا داخل شقة تتحول إلى ما يشبه السجن لأم يزن العازمة على النجاة من الحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات، والتي يجسد الفيلم وحشيتها بشكل كبير من خلال دوي القنابل ونيران القناصة.
والفيلم من إنتاج بلجيكي فرنسي لبناني مشترك، ومن إخراج البلجيكي فيليب فان ليو وبطولة الفلسطينية هيام عباس واللبنانية دياموند بوعبود والسوري محسن عباس.
ويختصر الفيلم خلال 85 دقيقة يوما كاملا من حياة عائلة سورية والتضحيات التي يقدمها بعض أفرادها لنجاة الباقين، ويغوص في خضم الحرب وتفاصيل القصف والخطف والاغتصاب.
وقال الأمين العام لوزارة الثقافة إسماعيل أولبصير على هامش الحفل إن "مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي حدث مهم يجسد سياسة الفعل الثقافي وتكريس الإبداع الفني على الصرح المتوسطي".
وأشار المتحدث إلى أن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يقدم بعدا ثقافيا وحضاريا واقتصاديا وسياحيا من خلال برنامجه وضيوفه المشاركين من كل بلدان حوض المتوسط.
عين على فلسطين
بدوره قال رئيس المهرجان سعيد ولد خليفة إن الدورة الثالثة "تحمل طموحات كثيرة تعكس مدى قدرة الطاقات والمواهب المحلية على تقديم سينما جيدة ومهرجان مميز".
وأردف ولد خليفة في كلمة الافتتاح "محافظة عنابة تستحق هذا المهرجان والتظاهرة تقدم أفلاما جميلة منها التي أنجزت من طرف مواهب جزائرية لأول مرة".
ويشارك في الدورة الثالثة 17 بلدا منها بلجيكا (ضيف الشرف) والفليبين وتونس والمغرب ومصر وسوريا وفلسطين وغيرها.
وتشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والوثائقية تنافس 11 دولة على جائزة العناب الذهبي بمجموع عشرين فيلما (عشرة أفلام روائية وعشرة أفلام وثائقية).
كما يتنافس على جائزة "العناب الذهبي" في الأفلام القصيرة 14 فيلما قصيرا جزائريا.
ويكرم المهرجان ضيف الشرف المخرج التونسي رضا الباهي بعرض جملة من أعماله على غرار "شمس الضباع" و"السنونوات لا تموت في القدس" و"العلبة السحرية" و"زهرة حلب".
ويحتفي المهرجان أيضا بالسينما الفلسطينية من خلال برنامج "عين على فلسطين" الذي يضم أربعة أفلام.