تناولت وسائل إعلام تركية ما جاء في التسريبات الخاصة برسائل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وعرضت أبرز ما جاء فيها، خصوصا ما يتعلق بتركيا كالمحاولة الانقلابية الفاشلة.
تبدأ قريبا أعمال تصوير فيلم تركي بعنوان "الفوضى العميقة"، يتناول المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا التي وقعت في 15 يوليو/تموز 2016.
ويتناول الفيلم -بحسب إعلان الشركة المنتجة "تاج"- الأحداث التي وقعت منذ 17 ديسمبر/كانون الأول 2013، تاريخ بدء أولى محاولات الانقلاب عبر ما يسمى بالكيان الموازي التابع لجماعة فتح الله غولن المعروفة باسم جماعة الخدمة، وصولا للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
ومن المشاهد البارزة في الفيلم، مشهد سعي الانقلابيين للسيطرة على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون التركي (TRT) بالعاصمة أنقرة، وهو مشهد يشارك فيه نحو خمسمئة ممثل ودبابات حقيقية.
ويلعب دور البطولة في الفيلم عدد من الفنانين، منهم محمد أنور ساريكايا (كاتب السيناريو وصاحب الدور الرئيسي)، وأوميت آجار، وديدم تاسلان، ودنيز أورال الذي سيمثل دور المطلوب الأبرز في قضية الانقلاب عادل أوكسوز الفار حاليا، والذي يعتبر العقل المدبر للانقلاب الفاشل.
ومن المنتظر أن يبدأ عرض الفيلم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وستستمر عمليات التصوير عدة أسابيع بكلفة مالية تصل إلى ستة ملايين ليرة تركية (نحو 1.6 مليون دولار)، بحسب الإعلام التركي.
يذكر أن العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول شهدت منتصف يوليو/تموز 2016 انقلابا فاشلا من جانب عناصر مرتبطين بمنظمة فتح الله غولن، حاولوا -بحسب السلطات التركية- السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
لكن المواطنين تصدوا في الشوارع للانقلابيين، وتوجهت حشود شعبية غفيرة إلى البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في المدينتين، وهو ما أجبر الدبابات العسكرية التي كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.