القراءة مستشفى العقول.. مريم أمجون وأمل جيل عربي فصيح

blogs مريم أمجون
المغربية مريم أمجون: القراءة مستشفى العقول لأنها تطرد الجهالة والبلاهة والتفاهة (مواقع التواصل)

تألقت الطفلة المغربية مريم أمجون (9 سنوات) في مسابقة "تحدي القراءة العربي لعام 2018″، حين ظفرت بالجائزة أمام منافسين من دول مختلفة يكبرونها بسنوات، وجسدت بذلك الأمل في جيل عربي قارئ وفصيح ومتعلم ومفكر.

وخطفت الطفلة العقول والقلوب في أعقاب ذلك الفوز من خلال ظهورها في وسائل إعلام كثيرة وهي تتحدث لغة عربية فصيحة وتعزز كلامها بحكم وأشعار منها أبيات للشاعر عنترة بن شداد، وقالت إن ما ميزها على من خاضوا غمار المنافسة معها هو امتلاكها لناصية لغة الضاد.

وفازت أمجون بالمسابقة التي شارك بدورتها الثالثة هذا العام 10.5 ملايين طالب وطالبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الـ 12 من 44 دولة حول العالم. وتفوقت مريم وهي بالصف الرابع الابتدائي على 597 ألف متسابق في المغرب يمثلون 2612 مؤسسة تعليمية، و16 متسابقا بالدور نصف النهائي و5 متسابقين نهائيين.

وتقطن مريم في بلدة "تيسة" (قرب مدينة تاونات)، (على بعد 50 كلم من مدينة فاس شمالي المغرب) وتتابع تعليمها بمدرسة حكومية. ورغم أنها تقطن بمنطقة ريفية لا تتوفر فيها مكتبات عمومية فقد أحبت القراءة وجعلت الكتاب خير جليس لها، مستفيدة من حضن أبويها المنتميين للأسرة التعليمية.

مريم أمجون قرأت في أقل من سنة قرابة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم(الصحافة المغربية)
مريم أمجون قرأت في أقل من سنة قرابة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم(الصحافة المغربية)

سفيرة القراءة
وتقول والدتها عايدة الزاهري إن "مريم استطاعت في أقل من سنة أن تقرأ قرابة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم، وتقدمت للمنافسة بـ60 كتابا، لأنها تضبطها وتملك ناصيتها"، وأضافت أنها متفوقة جدا في دراستها ومهووسة بقراءة الكتب والقصص والمجلات المتنوعة".

وأصبحت قصة نجاح مريم أمجون حديث القاصي والداني، وحظيت بإشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب والعالم العربي.

وعن الرسالة التي قد توجهها للشباب العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، شددت مريم على "أهمية القراءة باعتبارها طوق نجاة للأمم والذاكرة الحية للإنسانية". وتداول مغردون مقتطفات من كلامها أهمها "القراءة مستشفى العقول لأنها تطرد الجهالة والبلاهة والتفاهة".

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي ما يعادل ثلاثة ملايين دولار أميركي، إذ يحصل بطل تحدي القراءة العربي على نحو 136 ألف دولار، فيما تحظى "المدرسة المتميزة" الفائزة بنحو 272 ألف دولار، و"المشرف المتميز " على 217 ألف دولار.

المصدر : الصحافة المغربية + وكالة الأناضول