معرض الكتاب الفرنكفوني ببيروت يحتفي بالثقافة الرقمية

شعار مهرجان بيروت للكتاب الفرنكفوني 2018/التواصل الاجتماعي

في تتويج لربع قرن من التبادل الثقافي اللبناني مع الدول الناطقة بالفرنسية، انطلق معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت في دورته الخامسة والعشرين بحضور عدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين.

وقال السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه في افتتاح المعرض أمس الجمعة إنه يمثل مبادرة فريدة في المنطقة، ويشدد على الجانبين الشبابي والعصري، إذ يستقبل نحو عشرين ألف تلميذ من المدارس الرسمية، ونحو ثمانين ألف زائر.

ويأتي انطلاق المعرض المقام في مركز بيروت للمعارض والترفيه (بيال) بالتزامن مع اختيار لبنان مركزا إقليميا للفرنكوفونية. ويشمل برنامج المعرض هذا العام -إلى جانب الندوات وحلقات النقاش وورشات العمل والأمسيات- أنشطة سينمائية ومسرحية وأخرى مخصصة للطفل.

ويتيح جناح الناشرين العرب الذي افتتح عام 2013، تبادلا ثقافيا وحوارا بناء ما بين اللغتين العربية والفرنسية، عبر وجود 15 دار نشر عربية إضافة لندوات ونقاشات مع الجمهور والناشرين اللبنانيين مع صدور ترجمات من الفرنسية إلى العربية.

ويشمل برنامج المعرض أيضا توقيع وعقد ندوة نقاشية حول كتاب "في رأس بشار الأسد" الصادر عن دار "أكت سود" الفرنسية لصبحي حديدي وزياد ماجد وفاروق مردم بك، فيما يتحدث الروائيان خالد خليفة ونجوى بركات عن "الحميمية والسياسة" في ندوة تديرها جورجيا مخلوف، يتبعها توقيع خليفة لكتابه "الموت عمل شاق" المترجم حديثا إلى الفرنسية.

ويتعاون المعرض هذا العام مع فرقة زقال المسرحية اللبنانية لتقديم ندوات وورشات عمل ضمن مهرجان "أرصفة زقاق" في دورته الثانية التي تستقبل ضيوفا ومخرجين عالميين وعرب، من بينهم المخرجة البريطانية لوسي موريسون والكاتبة المسرحية الكندية البريطانية ديبورا بيرسون.

وتتوزع العروض الموسيقية والمسرحية والرقص والمحاضرات واللقاءات على كل من مسرح بالاس في الحمرا ومسرح مونو وسينما متروبوليس في الأشرفية وستايشن (جسر الواطي) والمعهد الفرنسي في بيروت.

ويكرم المعرض -الذي يحمل هذا العام شعار "الثقافة الرقمية"- بعض الأسماء الشهيرة في عالم الأدب والصحافة والسينما، عبر إطلاق أسماء على القاعات مثل: نادين لبكي، كتحية من القائمين على المعرض إلى المخرجة التي نالت جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عن فيلمها "كفر ناحوم".

كما يكرم المعرض -الذي يستمر حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني- الصحفي والخبير السياسي أنطوان صفير، وإيمي سيزار أحد أبرز وجوه تيار "الزنجية" في الشعر الفرنكفوني ورمز الحركة المناهضة للاستعمار.

وتكرم إدارة المعرض بعض من رحلوا هذا العام من رواد الأدب والشعر والمسرح، مثل الروائية اللبنانية إميلي نصر الله ورائد المسرح اللبناني منير أبو دبس.

المصدر : رويترز