مخرج "آخر الرجال بحلب": الترشح للأوسكار يبرز النضال السوري

تحدث فراس فياض مخرج فيلم "آخر الرجال في حلب" الذي يدور حول متطوعي الخوذ البيضاء عن رغبته في زيادة الوعي بشأن الحرب في سوريا عن طريق ترشح فيلمه لجائزة أوسكار.

والفيلم الوثائقي "آخر الرجال في حلب" هو إنتاج سوري دانماركي في عام 2017، ويدور حول النضال اليومي للخوذ البيضاء (الدفاع المدني) بسوريا، وهو أحد 15 فيلما تضمها القائمة القصيرة لأفضل الأفلام الوثائقية المرشحة لجائزة أوسكار 2018.

وتحدث مخرج الفيلم فراس فياض لوكالة رويترز عن التحديات التي يواجهها أعضاء فريق الخوذ البيضاء التي تعرف رسميا باسم "الدفاع المدني السوري" من أجل إنقاذ ضحايا القصف الجوي السوري والروسي، والذين في بعض الأحيان يفقدون أرواحهم مقابل إنقاذ آخرين.

أبطال الفيلم
وقال فياض إن سبب جعل الشخصيات الرئيسية في الفيلم آباء وإخوة هو أنهم أشخاص يواجهون دائما تحديات عندما يحفرون في أي لحظة تحت الأنقاض، لأنهم المستجيبون الأوائل عقب القصف. وأضاف المخرج السوري أن هؤلاء قد يرون إخوتهم أو أبناءهم تحت الأنقاض.

‪فراس فياض: أبطال الفيلم هم آباء وإخوة يواجهون دائما الموت تحت الأنقاض‬ (رويترز)
‪فراس فياض: أبطال الفيلم هم آباء وإخوة يواجهون دائما الموت تحت الأنقاض‬ (رويترز)

وأشار فياض إلى أن أبطال الفيلم يصرون على البقاء في سوريا ليحققوا السلام أو يقدموا تغييرا لمجتمعهم رغم كل التحديات، واحتمال موتهم أو موت أحد أقاربهم جراء القصف.

وتعمل الخوذ البيضاء في مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، وأعضاء الهيئة أول من يستجيبون أثناء الغارات، ويسعون لإجلاء المدنيين من الركام ومن المناطق الخطرة.

ويتضمن فيلم "آخر الرجال في حلب" حوارات بين المتطوعين في "الخوذ البيضاء" ليوفر نظرة ثاقبة للمعضلة الأخلاقية التي يواجهونها أثناء عملهم، وأوضح مخرج الفيلم أنه تعرض لانتقادات لإظهاره مشاهد مؤثرة في الفيلم الوثائقي، لكنه أشار إلى أنه يتصور أن المشاهدين في حاجة للتعرض للحقيقة القاسية التي يواجهها كثير من السوريين يوميا.

وعلى الرغم من خشية طاقم الفيلم من الوجود في مدينة حلب أوضح فياض أن دافعهم لعمل هذا الفيلم كان رغبتهم في تنبيه العالم لمحنة السوريين.

أهمية الأوسكار
وأضاف أن أهمية الجانب المضيء والجانب الجيد في الأوسكار هو أنه يستقطب اهتماما كبيرا ويركز الانتباه على قضية الفيلم، مشيرا إلى أن فكرة الفيلم واضحة وهي ضرورة وقف الحرب السورية لأن الكثير من ضحاياها من المدنيين الذين يريدون العيش بسلام وأمان.

يشار إلى أن فيلم "آخر الرجال في حلب" فاز بجوائز في مهرجانات عالمية العام الماضي، بينها جائزة مهرجان ساندانس الأميركي للسينما المستقلة، كما أنه من بين 15 فيلما وثائقيا مرشحة لجائزة أوسكار 2018.

المصدر : رويترز