وفاة الكاتب الصحفي المصري إبراهيم نافع

إبراهيم نافع
إبراهيم نافع وافته المنية في إحدى مستشفيات دبي بالإمارات (موقع الجمهورية أونلاين)

توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين الكاتب الصحفي المصري إبراهيم نافع في إحدى مستشفيات مدينة دبي بدولة الإمارات عن عمر يناهز 84 عاما.

وقال نجله عمر في تصريحات صحفية إن أباه توفي حوالي الساعة الواحدة اليوم الاثنين وإن إجراءات إعادة جثمانه لمصر توشك على الانتهاء.

وأجرى نافع عدة عمليات جراحية في السنوات الماضية، كان آخرها استئصال جزء من البنكرياس إثر إصابته بأورام سرطانية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وُلد إبراهيم نافع عام 1934 بمحافظة السويس شمال شرقي مصر وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس. وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، قبل أن يعمل محررا بالإذاعة، وبعدها محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بصحيفة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير فرئيسا لتحرير الأهرام عام 1979.

وتولى نافع بعد ذلك رئاسة مجلس الإدارة بالأهرام إلى جانب منصبه رئيسا لتحريرها عام 1984. وانتُخب نقيبا للصحفيين عام 1985، ثم أُعيد انتخابه لعدة دورات متتالية من عام 1987 لغاية 1989. وفي عام 1986 انتُخب نائبا لرئيس مؤتمر الصحافة العالمية وتم تعيينه عضوا بمجلس الشورى المصري في مايو/أيار 1991.

قبل أيام على وفاته، كتب صلاح منتصر زميله في الدراسة والمهنة في عموده بصحيفة الأهرام ملتمسا من السلطات المصرية السماح لنافع بالعودة إلى وطنه ليمضي البقية الباقية له من عمره قبل أن يلقى وجه ربه، ويكون الحساب العادل على حسناته وسيئاته

وخلال عمله المهني أجرى إبراهيم نافع حوارات وأحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء وملوك العالم ورؤساء الحكومات. وللراحل العديد من المقالات في تحليل وشرح القضايا العربية والقومية والعالمية البارزة في مجال السياسة والاقتصاد.

كما ألف ثلاثة كتب هي "رياح الديمقراطية" (1984)، "سنوات الخطر" (1985)، و"العالم ونحن وأنفسنا" (1986). وترجم كتاب "شركاء في التنمية" لمؤلفه ليستر بيرسون.

وأُقيل نافع من منصبه في رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام في يوليو/تموز 2005. وذكرت موسوعة "المعرفة" العربية على موقعها الإلكتروني أن نافع عمل أيضا رئيسا لمجلس إدارة المنظمة العربية لمناهضة التمييز التي توجه اهتمامها بشكل خاص لفضح كافة صور التمييز والعنصرية في دولة إسرائيل.

وكان نافع ضمن عدد من قيادات مؤسسة الأهرام الذين شملهم قرار القاضي المكلف بالتحقيق معهم في قضية فساد مالي، ونص أيضا على وضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول.

وقبل أيام على وفاته، وتحديدا في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كتب صلاح منتصر زميله في الدراسة والمهنة في عموده بصحيفة الأهرام "مجرد رأي" ملتمسا من السلطات المصرية السماح لنافع بالعودة إلى وطنه "ليمضي البقية الباقية له من عمره قبل أن يلقى وجه ربه، ويكون الحساب العادل على حسناته وسيئاته".

وعدّد منتصر مناقب زميله الراحل بالقول إنه "لم يكن خطؤه أن رئاسته للأهرام امتدت 25 سنة، فلم يكن هو الذى يعين نفسه، لكن يسجل له أنه الذى أقام المبنيين الكبيرين المجاورين لمبنى هيكل، وجعل الأهرام يضم ثلاثة مبان ضخمة ضاقت اليوم بالعاملين فيها، وهو الذى أضاف إلى إصدارات الأهرام الكثير ورفع حجم محفظة الأهرام العقارية".

وأضاف "وعندما سافر إلى دبي هربا من الاتهامات التى وجهت إليه لم تصدر عنه طوال ست سنوات له فى الغربة كلمة واحدة ضد بلده".

المصدر : وكالات