مؤتمر دولي بالمغرب عن رهان اللغات بأفريقيا

African migrants stand in line during a regularisation campaign for illegal migrants living in Morocco, in Rabat, December 15, 2016.REUTERS/StringerFOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES
عدد اللغات واللهجات المتداولة في القارة السمراء يفوق الألفين أي ما يعادل 30% من اللغات واللهجات في العالم (رويترز)

ينظم معهد الدراسات والأبحاث للتعريب التابع لجامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط مؤتمرا دوليا حول "اللغات في أفريقيا.. التهيئة اللغوية والمجالات الترابية"، يشارك فيه أزيد من 50 باحثا من المغرب ولدان أفريقية وأوروبية وتتوصل أشغاله من 25 إلى 27 سبتمبر/أيلول الجاري.

يأتي هذا المؤتمر في سياق اهتمامات معهد الدراسات والأبحاث للتعريب بالمسألة اللغوية، وبقضايا التعدد اللغوي في أبعادها الوطنية والدولية والقارية وفي سياق الأبحاث الجامعية التي تنجز حول الصلات التاريخية بين العربية ومختلف اللغات واللهجات في القارة السمراء.

وإضافة إلى ثلاث محاضرات افتتاحية وكلمات يلقيها عدد من المسؤولين الحكوميين، تتوزع فعاليات المؤتمر إلى ثمان موائد مستديرة تتناول أهم القضايا المرتبطة بالموضوع.

ويحظى موضوع المؤتمر باهتمام الكثير من الباحثين من المغرب ومن أفريقيا وأوروبا المهتمين بقضايا التعدد اللغوي في أفريقيا وارتباطه بمختلف المعارف والتخصصات. وجسد ذلك التعدد اللغوي إرثا حضاريا إنسانيا وأداة للتواصل بين ما يزيد عن مليار نسمة.

ويتجاوز عدد اللغات الأفريقية ألفي لغة ولهجة، أي ما يعادل 30% من اللغات واللهجات المتداولة في العالم اليوم، ويغلب عليها التعايش والتثاقف القائمان على مجموعتين من اللغات: اللغات الوطنية الأصلية المرتبطة بالهوية، واللغات الوافدة أو الموروثة عن الاستعمار كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية بوصفها تمثل نافذة على العالم ومصدرا للانفتاح على العالم الحديث.

ويتدخل في هذا الملتقى العلمي نخبة من الباحثين المغاربة والأفارقة المنتمين لمختلف الجامعات ومعاهد البحث الأفريقية من ذوي الاختصاص في مجالات اللسانيات والتهيئة اللغوية والإعلام والإدارة وبيداغوجيا تدريس اللغات.

المصدر : الجزيرة