المتحف العربي بالدوحة في حلة فنية جديدة

متحف: المتحف العربي للفن الحديث يستقبل جمهور بحُلة فنية جديدة
"المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة جدد محتويات صالات العرض المخصصة لمجموعته الفنية الدائمة (الجزيرة)

أعاد "المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة فتح أبوابه رسميا أمام الجمهور للاستمتاع ببرنامجه الخريفي لهذا العام بعد تجديده لمحتويات صالات العرض المخصصة لمجموعته الفنية الدائمة لتظهر في حلة جديدة.

ويشمل التجديد الأخير للمجموعة الدائمة، الذي يُشرف عليه عبد الله كروم مدير المتحف ولورا بارلو قيمة المعارض، إضافة أعمال فنية جديدة لعدد من أبرز فناني المنطقة.

وتُعرَض هذه الأعمال ضمن مجموعات مختلفة أولها تحت عنوان "مجموعة متحف، فهرس، جزء 2". وتعيد هذه المجموعة تعريف الممارسات الفنية والروايات التاريخية، وتتناول موضوعات متعلقة بالجماليات وسياسات التغيير والتقدّم في سياق إقليمي، كتطور قطاع النفط وتأثيره وظهور المراكز والمدن الحضرية الجديدة وتطلعات التقدم في عصر العولمة ذي الطابع الرقمي والشبكي النشط.

وتنتمي أعمال هذه المجموعة لعدد من أبرز فناني المنطقة من الجيل القديم مثل إيتل عدنان (لبنان) وفريد بلكاهية (المغرب) وفرج دهام (قطر) وإنجي أفلاطون (مصر) وعبد الحليم رضوي (السعودية) وحسن شريف (دبي) وحسين زنده رودي (إيران)، ومن الجيل الجديد منال الضويان (السعودية) وهايف كهرمان (العراقالولايات المتحدة) ووائل شوقي (مصر).
 
أما المجموعة الثانية فستُقدَم محتوياتها عبر معرضين من سلسلة معارض "ركّز" ومعارض تشمل أعمال من المجموعة الدائمة بالطابق الأرضي لمتحف. ويسلّط المعرض الأول الضوء على عدد من لوحات البورتريه التي أبدعها الفنان العراقي إسماعيل عزّام تكريما لـ 15 فنانا ومفكرا عربيا.

"المتحف العربي للفن الحديث" يضم أضخم مجموعة دائمة للفن العربي الحديث والمعاصر وأكثرها تنوعا(الجزيرة)

ويركز المعرض الآخر على سلسلة مؤثرة من لوحات البورتريه تحمل عنوان "بيتنا يحترق" للفنانة الإيرانية شيرين نشأت التي تروى قصصا شخصية عن نضال أصحاب اللوحات وكفاحهم.

وسيقدم متحف أيضا مجموعة ثالثة من الأعمال الجديدة من خلال معرضين بحثيين، الأول مخصص للفنان العراقي شاكر حسن آل سعيد (1925-2004). ويتناول هذا المعرض أعمال الفنان من فترة الخمسينيات إلى التسعينيات، وهي الفترة التي انتقل فيها من التركيز على رسم الشخوص والمعالم الطبيعية إلى الأعمال التي تعتمد بشكل أكبر على استخدام الوسيلة الفنية.

أما المعرض الثاني، فيركز على دراسة حياة الفنان المغربي محمد المليحي و13 عملا من أعماله الفنية التي أبدعها خلال عقد الستينيات وفيها يظهر شغفه بالأنظمة الأيديولوجية والعلمية والسياسية، وهو شغف مستمد من تجاربه الحياتية التي عاشها خلال فترة إقامته في أوروبا (1955-1962) والولايات المتحدة (1962-1964) قبل عودته إلى المغرب عام 1964 الذي كان يمر وقتها بتغييرات جيوسياسية وأحداث كُبرى.

وتعليقا على التجديد الأخير، قال عبد الله كروم إن هذا المتحف أضخم مجموعة دائمة للفن العربي الحديث والمعاصر وأكثرها تنوعا على مستوى العالم بإجمالي أكثر من تسعة آلاف قطعة فنية. وبما أنه لا يمكننا عرض جميع القطع الفنية في آن واحد، فإن تجديدنا للمحتويات المعروضة يمثل فرصة رائعة لنقل قصص مختلفة للعديد من فناني المنطقة.

وتركز الأعمال الفنية التي أضافها المتحف في إطار التحديث الأخير على عدد من اللحظات الحاسمة في التاريخ العربي وتعكس الابتكارات الفنية في المنطقة، وتُسهم في تقديم وجهات نظر مبتكرة للحوارات المحلية والعالمية عن الفن والمجتمع.

المصدر : الجزيرة