السليطي: بكيت وأنا أمثل "شللي يصير"

غانم السليطي
لقيت حلقات مسلسل "شللي يصير" متابعة واهتماما واسعا خصوصا الحلقة المتعلقة بـ"بيع" مجلس التعاون الخليجي (الجزيرة)

قال الممثل القطري غانم السليطي إنه بكى أثناء الحلقة التي تحدثت عن "بيع" مجلس التعاون الخليجي من مسلسله الشهير "شللي يصير". وأضاف "أقسم بالله أنني بكيت في داخلي وأنا أمثل تلك الحلقة، بكيت لحجم الكذب الذي نواجهه يوميا منذ اندلاع هذه الأزمة".

ولقيت حلقات مسلسل "شللي يصير" متابعة واهتماما واسعا، خصوصا الحلقة المتعلقة بـ "بيع" مجلس التعاون الخليجي، حيث عرض السليطي مجلس التعاون بكل مقتنياته وأدواته وأغراضه في مزاد علني للبيع وبثمن بخس بحكم "انتهاء صلاحيته". ولكنه لم يحصل على الأثمان المطلوبة رغم أنه عرض كرسي الأمين العام هدية لمن يشتري أغاني المجلس.

وكشف السليطي عن قرب صدور مسرحية له تمثل ردا على اللغط الذي أثارته حلقة مجلس التعاون من مسلسل "شللي يصير" مذكرا بمسرحية "هل وجلف" التي أصدرها عام 1995 أي قبل ما يزيد على عشرين عاما، ومثلت نقدا متقدما ومبكرا لمسيرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: ما قمت به في ذلك العمل الفني (مسرحية هل وجلف) قبل قرابة ربع قرن كان حبا وما قلته اليوم في مسرحيتي الجديدة كان حبا أيضا، ما قلته هناك كان عتبا، وما قلته هنا أيضا كان عتبا، انطلاقا من مسؤوليتي كفنان يسكن مجلس التعاون في قلبه ويتطلع إلى طموحات سكنت فؤاده منذ الإعلان عن إنشاء مجلس التعاون الخليجي ولكنها لم تتحقق رغم السنوات الطويلة والوعود الكثيرة.

وأوضح الفنان المسرحي القطري أن أعماله الأخيرة (مسلسل شللي يصير) تعبر عن صدمته كفنان من الأزمة الخليجية، ولا سيما أنه عاش سنوات طويلة يحلم بأن تساهم منظومة مجلس التعاون في تعزيز وحدة الشعوب الخليجية.

وأضاف: رغم الألم والصدمة تمكنا في حلقات المسلسل من كبح جماح أي إساءة أو خطأ غير مقصود، لأننا لا نريد الإساءة لأحد، وهدفنا تقديم قيم سواء داخلية أو خارجية، من خلال تناول موضوع اللحمة الخليجية والترابط الأسري.

ونفى السليطي بشدة أن يكون هاجم السعودية أو الإمارات أو البحرين في حلقات "شللي يصير" مشددا على أن حلقات المسلسل تعالج أفكارا وقضايا، وتقارع الحجة بالحجة وتسخر من فكرة تجرم شعور التعاطف مع قطر.

وأشار إلى أن الشعوب الخليجية تريد مجلس تعاون جديدا، لأن المجلس بوضعه الحالي انتهت صلاحيته من فترة طويلة، وفشل في تحقيق أحلام الخليجيين بداية من الكونفدرالية والعملة الموحدة.

المصدر : الجزيرة