انطلاق معرض البارود والجوهر بمتحف الفن الإسلامي
ويستمر المعرض من 27 أغسطس/آب حتى 12 مايو/أيار 2018، ويضم طيفا واسعا من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء التي صُنع معظمها في تركيا وإيران والهند بين منتصف القرن الـ 17 وأواسط القرن الـ 19.
وخلال حفل افتتاح المعرض، اصطحب المنصوري -أول جامع مقتنيات قطري يُخصَّص لمقتنياته معرض بمتحف الفن الإسلامي- الضيوفَ في جولة داخل أروقة المعرض أطلعهم فيها على محتوياته التي تعكس المستوى الفائق من البراعة الذي وصل إليه فن صناعة الأسلحة في عهد الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية.
ويقدم المعرض واحدة من أفضل مجموعات الأسلحة المتنوعة من حيث الشكل والخامات المستخدمة في صناعة الأسلحة وتزيينها كالعاج والذهب المرصّع والأحجار شبه الكريمة والخط العربي.
وقال المنصوري إنه أدرك مع اتساع حجم مجموعة مقتنياته أن تزيين الأسلحة في تركيا والهند وإيران كان متشابها في الشكل والذوق خلال فترة ما، وهو ما يلفت الانتباه في نظره إلى التداخل الواضح بين هذه الثقافات رغم بُعدها عن بعضها البعض.
وأضاف أن هذا النمط الفني، وما له من قدرة على تجاوز الثقافات، يجب أن يُقدَّر ويُحتفَى به. ويبرزُ المعرض شغف المنصوري بجمع الأسلحة والدروع، وهو الشغف الذي بدأ لديه منذ ستة أعوام، واستمر ينمو شيئا فشيئا حتى صارت لديه الآن واحدة من أفضل المجموعات التي تعكس براعة صانعي الأسلحة في ثلاث إمبراطوريات مختلفة.
وقالت منية شخاب أبو دية، إحدى أمينات المعرض "نتشرف بأن تُعهد إلينا مسؤولية العناية بهذه المجموعة الكبيرة والمذهلة من الأسلحة والدروع. وبصفتي أمينة للمعرض، تسعدني شخصيا العناية الفائقة التي أولاها المنصوري لمجموعته التي تتيح تجربة مذهلة الآن لزائري متحف الفن الإسلامي".