أرجنتينا تانغو.. عرض المشاعر المتناقضة بقرطاج

جانب من عرض افتتاح مهرجان قرطاج/المسرح الروماني بقرطاج/العاصمة تونس/جويلية/يوليو 2017
مع تركيز مهرجان قرطاج على العروض التونسية بنسخته الحالية لكنه استضاف أيضا بعض الوجوه العالمية (الجزيرة)

على إيقاع موسيقى "التانغو" انطلق عرض "أرجنتينا تانغو" بقيادة الفنان الأرجنتيني آلان ديكارلو ضمن فعاليات الدورة الـ 53 من مهرجان قرطاج الدولي في تونس. وعلى امتداد ساعتين قدمت الفرقة مجموعة من القطع الموسيقية ولوحات التانغو الراقصة وعددا من الأغاني اللاتينية.

كما قدم العرض كوميديا موسيقية شارك فيها أكثر من 18 فنانا وراقصا جسدت مشاعر الحزن والسعادة والحب والخيانة والمعاناة واللقاء والوداع، لتقول في النهاية إن حياة الإنسان أسيرة هذه المراحل.

وكرّم العرض كبار الموسيقيين والكوريغرافيين (الراقصين) المعروفين بموسيقى ورقصة التانغو في الأرجنتين من خلال أداء عدد من أغانيهم وعزف عدد آخر من مقطوعاتهم الموسيقيّة على غرار الفنان الأرجنتيني كارلوس غارديل وغيرهم.

وعلى وقع موسيقى التانغو، تضمن العرض مشهدا يعبر عن رقص الأفكار الحزينة ورقص التأمل في الوجود المأساوي، وتجسد هذا المشهد بلوحة كوريغرافية صاحبتها أغنية حزينة بكلماتها ونغماتها وأحاسيسها مما جعل الجمهور يتأثر بالرغم من عدم فهمه للغة.

وانطلق المهرجان منذ نحو ما يزيد على أسبوعين، ويحتفي في نسخته الحالية الـ 53 بمرور ستين سنة على الموسيقى التونسية بعد الاستقلال الوطني، مستحضرا أبرز الألحان والأغاني الخالدة التي تركها فنانون متألقون منحوتة في الذاكرة.

وانطلقت أولى فعاليات المهرجان بعرض للموسيقار الشاذلي القرفي نجل المايسترو التونسي المعروف محمد القرفي الذي اعتلى سابقا ركح (مسرح) مهرجان قرطاج ولحّن لمطربين بارزين من قصائد محمود درويش وغيره.

ويستضيف المهرجان بعض الوجوه العالمية كالفنان الإيطالي زوكيرو، ومغني الراب الفرنسي الصاعد "بلاك أم" ولكن بسبب قلة النجوم العالمية وجّه بعض المتتبعين لفعاليات المهرجان نقدا لهذه الدورة معتبرين أنها "هزيلة ومخيبة".

المصدر : وكالة الأناضول