فدوى سليمان.. ناصرت ثورة سوريا وتوفيت بالمنفى
وقد نعى الائتلاف السوري المعارض في بيان الفنانة السورية ووصفها بـ"الفنانة الثائرة الحرة"، وأنها "رمز من رموز الثورة، ووردة انضمت إلى مظاهرات السوريين واعتصاماتهم مع أول هتافات الحرية".
وقال الممثل فارس الحلو المقيم في فرنسا إن فدوى سليمان (47 عاما) توفيت في مستشفى بضاحية باريس، مشيرا إلى أنها ظلت محافظة على نشاطها المعارض حتى النهاية من خلال المشاركة في تظاهرات ثقافية.
وتعد سليمان -وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية- من الوجوه البارزة التي شاركت في المظاهرات المعارضة الشهيرة التي عمت مدينة حمص في العام 2011، وكانت تعمل على إقناع سكان المدن ذات الأغلبية العلوية في اللاذقية وطرطوس بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية.
وأصبحت من رموز الاحتجاجات السورية حين دعت إلى الصمود في وجه القمع، وكانت من دعاة عدم تحول الاحتجاجات إلى حرب مذهبية بين السنة والطائفة العلوية التي تنحدر منها وينتمي لها بشار الأسد.
ووظفت فدوى سليمان شهرتها بصفتها ممثلة مسرحية وتلفزيونية في دعم الاحتجاجات، وعاشت متوارية عن أنظار السلطات بين دمشق وحمص، ثم عبرت الحدود سيرا على الأقدام إلى الأردن قبل أن تستقر في فرنسا، وهناك أجرت مقابلات صحفية عبرت فيها عن مرارتها من "تحول ثورة سلمية إلى حرب أهلية".
وقبل أن تندلع الثورة اشتهرت فدوى بأدوار متفرقة في التلفزيون والإذاعة والسينما والمسرح، ومثلت دور مدرسة تربية فنية في دار أيتام بمسلسل "قلوب صغيرة" الذي زاد التوعية بالاتجار في الأعضاء البشرية وعرضته عدة قنوات تلفزيونية عربية.