اليوم العالمي للمتاحف ونزيف التراث العربي

تنظيم الدولة يحطم الآثار بمتحف نينوى
عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يحطمون بعض الآثار في متحف نينوى بالعراق (الجزيرة)

يتم هذا العام إحياء "اليوم العالمي للمتاحف" (18 مايو/أيار) بتسليط الضوء على موضوع يتعلق بالأحداث الأليمة التي تعرض لها التراث الثقافي في مناطق متفرقة من العالم، وذلك تحت شعار "المتاحف وتاريخ النزاعات: سرد ما لا يقال في المتاحف".

وتم اعتماد اليوم العالمي للمتاحف سنة 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف لترسيخ مناسبة سنوية "بهدف زيادة توحيد الطموحات الإبداعية والجهود التي تبذلها المتاحف ولفت انتباه الرأي العام العالمي لنشاطهم".

وقال الشرقي دهمالي الأمين العام للمنظمة العربية للمتاحف وعضو لجنة الأخلاقيات بالمجلس الدولي للمتاحف إن موضوع هذه السنة يشكل مناسبة للوقوف عندما تعرض له التراث الثقافي العربي المنقول والمعماري من تخريب واستنزاف، وفرصة للتفكير بعمق في مستقبل التراث العربي.

وأعرب عن أسفه للتخريب والاستنزاف الذي تتعرض له الممتلكات الثقافية للبلدان العربية، بما يؤدي إلى تزويد سوق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية بقطع تراثية وفنية عربية فريدة تباع بأثمان خيالية في المزادات العلنية.

وتوقف دهمالي عند "الاستهداف الممنهج" للمعالم البارزة للتراث العربي، ممثلا لذلك باستمرار عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك منذ 1967 إلى اليوم، بالإضافة إلى هدم أحياء عربية قديمة في القدس المحتلة وتغيير معالمها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وأشار لما تعرضت له المتاحف والمواقع الأثرية لبلاد الرافدين، خلال الاجتياح الأميركي لـ العراق سنة 2003 من عمليات سرقة وتهريب قامت بها في أغلب الأحيان عصابات دولية منظمة ومحترفة تحت أنظار قوات الاحتلال.

وأضاف أن عمليات التخريب للشواهد المادية للتراث العربي وصلت ذروتها مع الربيع العربي، وما نتج عنه من فراغ وانفلات أمنيين وتدخل عسكري أجنبي، أدى لسرقة محتويات مجموعة من المتاحف والمباني التاريخية، وتزايد غير مسبوق للحفريات الأثرية غير المشروعة بالمواقع التاريخية خاصة كل من العراق وليبيا وسوريا.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا)