جماليات الخط الإسلامي بمعرض فني في الدوحة

افتتاح معرض " فن الخط المعاصر: مقتنيات محمد تشيبي" بجاليري متاحف قطر الرواق
جانب من حفل افتتاح معرض "فن الخط المعاصر.. مقتنيات محمد تشيبي" بغاليري متاحف قطر الرواق (الجزيرة)

افتتح في غاليري متاحف قطر الرواق معرضٌ لفن الخط المعاصر يضم مجموعة من اللوحات الخطيّة البارعة الجمال والشديدة الاتقان، جمعها الخبير التركي الشهير محمد تشيبي ويعود تاريخها إلى ستينيات القرن الماضي، وتوصَف بأنها واحدة من أرقى المجموعات الخطيّة على مستوى العالم.

وتقول متاحف قطر إن هذا المعرض الذي يتواصل لغاية 17 يونيو/حزيران المقبل، يعكس مكانة فن الخط باعتباره واحدًا من أهم أشكال التعبير الفني في الحضارة الإسلامية، ويأتي تأكيدًا ودعمًا لرؤية تشيبي الرامية لنشر الوعي بفن الخط وزيادة تقديره حول العالم عبر جمعه وتطويره لمجموعته.

وتركز المعروضات، التي يتخطى عددها 200 قطعة فنية، على مكونين رئيسيين يبرزان جماليات الخط في الثقافة الإسلامية، أولهما الحلية الشريفة، وهي شكل فني بديع من أشكال فن الخط الكلاسيكي، وثانيهما يتمثل في مجموعة من "سبحات الصلاة" المستخدمة في الذكر والتسبيح.

وتُعد الحلية الشريفة نمطا هندسيًّا قديما من أنماط الخط العربي الذي نشأ في تركيا. ويُقال إن أول ظهور لفن الحلية الشريفة كان في إسطنبول في القرن السابع عشر، وإن أول من استخدم هذا الشكل الفني كان الخطّاط العثماني المرموق الحافظ عثمان.

وتتخذ الحلية الشريفة شكلا هندسيّا يبدأ بمستطيل أعلى اللوحة، ثم دائرة كبيرة تتوسط اللوحة وفيها يُكتَب النصّ الرئيسي الذي يتضمن مقتطفات إسلامية، وحول الدائرة الكبيرة توجد أربع دوائر صغيرة متفرقة، ثم مستطيل آخر أو مربع أسفل اللوحة، وجميع هذه الأشكال تتميز بزخرفتها وألوانها المبهرة وخطوطها المتداخلة الشديدة الاتقان والجمال.

ويُذكر أن تشيبي هو أول من أسّس متحفًا لأعمال الحلية الشريفة وسُبُحات الصلاة في إسطنبول، ودأب منذ تسعينيات القرن الماضي على تكوين مجموعته التي تضم أعمالا مختلفة من فنون الخط الكلاسيكي والحلية الشريفة المُطعّمة بلمسات عصرية. وسبق له أن عرض مقتنياته في أكثر من 30 معرضًا داخل تركيا وخارجها.

المصدر : الجزيرة