شاعر مغربي يدعو للتخلص من عقدة الشرق

غلاف كتاب الغناء على مقام الهاء للشاعر المغربي عبد السلام بوحجر
ديوان "الغناء على مقام الهاء" من أعمال الشاعر المغربي عبد السلام بوحجر (مواقع التواصل)

دعا الشاعر المغربي عبد السلام بوحجر إلى التخلص مما سماه عقدة الشرق، وتحدث عن غياب الرموز الشعرية في بلاده خلافا لحضور أسماء مغربية تألقت عربيا ودوليا خاصة في مجال الفلسفة والنقد الأدبي والعلوم والترجمة والفكر عموما.

وفي حديث صحفي، عزا بوحجر ذلك الغياب لما سماه بالمرض المميت والمتمثل في "شعورنا بالنقص والدونية من جهة، وعبادة الأشخاص الذين نظن أنهم أفضل منا من جهة أخرى. إننا بصفة عامة لا نثق في أنفسنا وقدراتنا، ونحاول أن نحاصر كل مبدع بوسائل مختلفة منها التعتيم عليه، وإطلاق الإشاعات المغرضة وغير الصحيحة عليه، والحسد وغير ذلك".

ولفت بوحجر إلى أن "العبقرية ليس لها وطن محدد، فيمكن أن يكون في المغرب شاعر كبير جدا، ويمكن أن يكون هناك روائي كبير جدا في مصر، وهكذا لا ينبغي أن نكون متعصبين وعنصريين، ونظل نفكر في عقدة الشرق، وكأن الثقافة والآداب والفنون جميعها متمركزة في مصر أو العراق، فالمعارف والثقافات والفنون والآداب ليست للاحتكار!".

أما عن منسوب الديمقراطية في الساحة الثقافية المغربية، فقال الشاعر بوحجر: "لا أرى أن هناك ديمقراطية على مستوى تدبير الشأن الثقافي. آذان وزارة الثقافة غير مصغية للكثير من الطاقات الإبداعية المميزة، خاصة التي لا تحابي ولا تتزلف".

يشار إلى أن بوحجر -وهو من مواليد إقليم الحسيمة (شمالي المغرب) عام 1955، وحاصل على الدكتوراه في الآداب- كتب عددا من الدواوين الشعرية التي لقيت صدى واسعا، منها" "أجراس الأمل" و"قمر الأطلس" و"إيقاع عربي خارج الموت" و"ستة عشر موعدا" و"الغناء على مقام الهاء".

وإلى جانب نشاطه الإبداعي، أسس بوحجر مهرجان الشعر والأغنية الملتزمة عام 1995، وشارك في لجان تحكيم عديدة خاصة بالشعر والموسيقى، وفي ملتقيات شعرية داخل المغرب وخارجه، وحظي بالتكريم عدة مرات كما حصل على جوائز شعرية منها جائزة القدس سنة 2009.

المصدر : وكالة الأناضول