"مقاهي المغرب.. الذاكرة والمشاهدات" في مجلة الجزيرة

غلاف مجلة الجزيرة
غلاف عدد مارس/آذار 2017 من مجلة الجزيرة (الجزيرة)

صدر العدد الجديد من مجلة الجزيرة لشهر مارس/آذار 2017 بعنوان (مقاهي المغرب.. الذاكرة والمشاهدات)، ويتناول ملفه الرئيسي المقاهي التاريخية والشهيرة في المغرب، إضافة لتقارير منوعة تتناول قضايا إنسانية مختلفة.

ويتناول ملف المقاهي الذي أعدته مراسلة مجلة الجزيرة فاطمة سلام عددا من المقاهي التي ارتبطت بمواقع وأحداث من تاريخ المغرب، أو تميزت بفئة خاصة من الرواد.

فمن أصيلة على المحيط الأطلسي التي امتهن كثير من أهلها صيد السمك، نتعرف على مقهى "زريريق وقد تأسس لخدمة الصيادين، قبل أن يصبح قبلة للرسامين والأدباء والموسيقيين وعابري السبيل.

ومن أراد أن يشرب كأسا من الشاي بالنعناع أو فنجان قهوة بين يدي المرابطين والموحدين والموريسكيين معا، فمقهى "الأوداية" بعاصمة المغرب الرباط سيكون المكان المقصود، والتقرير يروي لنا حكاية هذا المقهى.

ومن داخل الأسوار التاريخية لقصبة طنجة التي حكم منها سلاطين المغرب المدينة نتعرف مقهى "بابا" الذي يرتاده الشباب الهيبيز إلى جانب الموسيقيين والأدباء.

ومن الرباط نقف مع مقهى "باليما" الذي تأسس في فترة الاستعمار الفرنسي للمملكة المغربية، بالتحديد في أكتوبر/تشرين الأول 1932 واعتاد السياسيون والمثقفون قضاء أوقاتهم فيه لقربه من وزارة الثقافة والبرلمان، قبل أن يغلق أبوابه العام الماضي

وتستضيفنا السيدة عليمة عمومي في مطعم ومقهى "زينة" الذي افتتحته في حي الأحباس، الذي بني سنة 1917 في عهد الاستعمار الفرنسي للمغرب، ويمتاز بكثرة المكتبات حتى عرف بحي الثقافة، ويمتاز المطعم بأن صاحبته تقدم وجبات تطبخها بنفسها وبطريقة طهي المنازل.

ولأن المغرب ومقاهيه جاذبة للسياح والأجانب، تناول خوان غويتصولو الكاتب الإسباني الشهير الحائز على جائزة ثرفانتيس، التي تعدّ من أعرق الجوائز في الأدب الإسباني، مقهى "ماطيش" في أحد كتبه عن ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش.

أما من مدينة طنجة فقد وثق الرسام الفرنسي هنري ماتيس مقهى "دالية" في لوحة شهيرة رسمها مطلع القرن العشرين، بعد أن أقام في مبنى المقهى وارتبط به وبالمدينة الساحلية.

وفي التقارير المنوعة، نتعرف موهبة فلسطينية في فن الخط العربي، فالشاب الخيلي بلال بحر يبدع أسلوبه الخاص في الخط، رغم ضعف الإمكانات والتسهيلات.

وفن آخر يعرفنا به الشاب اللبناني نعمان الرفاعي في مدينة طرابلس، الذي تميز بالحفر على رؤوس أقلام الرصاص، لتخرج من بين أنامله مجسمات بديعة رغم دقتها.

أما من إسلام آباد فتسرد في عشوائياتها قصص من المعاناة والعيش على هامش الحياة لمن قدموا إلى العاصمة من الأرياف ودول الجوار، ونشاهد في هذا التقرير تفاصيل هذه المعاناة الإنسانية.

وأخيرا، من النيجر يضعنا تقرير ميداني في صورة تناقض صارخ تعيشه تلك البلاد التي تستغل الدول الأجنبية ثرواتها من اليورانيوم بينما يعيش الشعب أبشع صور الفقر والحاجة.

المصدر : الجزيرة