ندوة بالدوحة عن المصطلح العربي بالعلوم الاجتماعية

شعار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية أمس الأحد ندوة بعنوان "إشكاليات المصطلح العربي في العلوم الاجتماعية والإنسانية"، شارك فيها عدد من الخبراء والباحثين العرب في اللغة العربية.

وتهدف الندوة إلى إثارة الاهتمام من جديد بإشكاليات المصطلح العربي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، انطلاقا من أن تطوير البحث العربي في هذه العلوم يستلزم بالضرورة إرساء مصطلحات عربية قادرة على نقل المفاهيم العلمية بالدقة المطلوبة، وتوحيد استعمالها بعيدا عن النزعات القُطْرية والفردية.

وضمت أبحاث هذه الندوة محورين؛ أولهما وضع المصطلح العربي وآليات توليده، والثاني ترجمة المصطلحات العلمية، إضافة إلى حلقة نقاش موسعة لتبادل الرؤى والتجارب والخبرات.

وأوضح مدير المركز عزمي بشارة في كلمته الافتتاح أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق انعقاد المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، لافتا إلى أن مشكلة الترجمة تكمن في أنها تغفل التطور الذي مر به المصطلح في البيئة المغايرة.

وقال بشارة "يجب أن نجد طريقة لتأسيس مجمع صغير داخل المعهد حول المصطلح"، وأشار إلى أن النقاش حول المصطلحات هو نقاش بحثي وليس مجرد نقل فني عبر الترجمة، وقال إن هم المصطلح ليس مسألة ترجمة فحسب، بل ما يعبر عنه المصطلح والمفهوم الذي يعكسه، ولهذا فإن المهمة لا تنتهي بترجمة المفردة إلى أخرى.

وتحدث المدير التنفيذي لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية عز الدين البوشيخي عن "المَعْيَرة والتَّقييس منهجا لترجمة المصطلحات العلمية.. حالات ونماذج"، لافتا إلى أن ما يميز المصطلح عن الكلمة كونه تسمية واعية للمسمى، وتحدث عن فوضى في ترجمة المصطلح سببها سيادة الذوق في الانتقاء.

وأوضح أن من وظائف المصطلحات: تأسيس العلم، وتقييد العلم، وتنظيم المعرفة العلمية، وتنظيم الباحثين في المعرفة عن طريق توحيد المسميات بينهم من خلال "مَعْيَرة لسانية" تستحضر قواعد بناء الكلمة وقيودها من خلال مؤسسة تُضفي الشرعية على المصطلحات وتعممها وتوحدها بين الباحثين.

المصدر : الجزيرة