القوالي.. فن صوفي باكستاني يمزج الثقافات

يعد فن القوالي نمطا إنشاديا وغنائيا صوفيا بارزا في عدد من دول جنوب آسيا، خاصة باكستان، وهو 
مزيج من التقاليد الفنية واللغات الفارسية والعربية والتركية والهندية. وأوصله الفنان الباكستاني نصرت فاتح علي خان للعالمية بإدخال أدوات موسيقية حديثة فيه.

ويحظى القوالي -الذي يوصف بالموسيقى الروحية- باهتمام جماهيري واسع، وكان ذلك الفن في بداياته محصورا في المزارات الصوفية ومقتصرا على الرجال، لكنه ما لبث أن تحرر من قيوده وبات له جمهوره النسوي.

ولموسيقى وتواشيح القوالي حضور قوي في المزارات، حيث بات جزءا من الطقوس فيها، كما تزايد الطلب على بعض فرق القوالي، ويتوارث الأبناء هذا الفن عن الآباء. ومع أن للقوالي قوانينه وكلماته وأنغامه وأدواته فإن بعض رواده أدخلوا فيه تعبيراتهم وألحانهم وأساليبهم. 

ويعد فن القوالي اليوم من أبرز الفنون في المزارات والأعراس الصوفية، ويشير تاريخه إلى أنه تأثر كثيرا بالتواشيح الدينية القادمة من العالم العربي.

ولجذب شريحة الشباب مزجت بعض فرق القوالي بين موسيقاه وأنواع أخرى من الموسيقى، وهو ما أفقده بعض روحانيته، حسب ما يرى البعض.

المصدر : الجزيرة