معرض الجزائر للكتاب يحتفي بالروائيين الشباب

شعار معرض الجزائر الدولي للكتاب

يسجل معرض الجزائر الدولي للكتاب هذا العام في دورته 22 مشاركة واسعة لروائيين شباب تتراوح أعمارهم بين 14 و25 سنة، ألفوا أكثر من 120 رواية باللغات الأربع: العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية.

ويشارك في المعرض أيمن بوربال (14 عاما) أصغر روائي في الجزائر، بروايته "كرّة خاسرة" وكتاب يضم مجموعة من النصوص الأدبية عنوانه "صرخة"، فيما تُوقِّع منى غربي (19 عاما) أول رواياتها بعنوان "قبلة الموت" التي تمس مواضيع شتى كقضايا الطفولة والتعليم والحب والكراهية والحروب والعالم الافتراضي وغيرها، من خلال شخصية امرأة فنانة تتداخل فيها عدّة شخصيات.

وتوقع ميلسيا لكريب في المعرض رواية كتبتها بالإنجليزية بعنوان "الجبان"، ترصد في طياتها قصة فتاة آمنت بالحب عن بُعد عبر الشاشة، وكيف تحدث الخيانة بعدها، وكيف جرحت مشاعرها.

وبرواية "انفصام بتوقيت الافتراض" تشارك حميدة شنوفي في المعرض لأول مرة، لتوقع عملها الجديد لقرائها، وتتطرق فيه للعلاقات الافتراضية بين الجنسين، بما فيها من صهيل الأنفاس، وصخب المشاعر، وحب التسلط وغيرها من القضايا التي تحدث خلف جدران الفضاء الافتراضي.

ويوقع عمر بن شريط (19 عاما) في المعرض رواية بعنوان "الجريمة البيضاء"، إلى جانب سيف الدين بن نعيجة (18 سنة طالب ثانوية عامة) الذي يوقع باكورة أعماله الأدبية بعنوان "تبنى الأحلام في يناير".

وتلتقي ابتسام رمضاني، باحثة الدكتوراه في تخصص علم الإجرام والسياسة الجنائية (24 سنة) قراءها برواية تعدّ أولى تجاربها الإبداعية تحت عنوان "تاج الشرف العظيم".

عبد الرزاق بوكبة: الكتّاب الشباب دليل قاطع على أن هناك نبضا مبشرا في الساحة الأدبية الجزائرية، بالرغم من الإجهاضات المعتمدة من طرف السلطة والمجتمع على السواء

نبض مبشر
وتعليقا على البروز اللافت للأقلام الشبابية، يرى الكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبة أنّ ذلك دليلا قاطعا على أنّ هناك نبضا مبشرا في الساحة الأدبية الجزائرية بالرغم من الإجهاضات المعتمدة من طرف السلطة والمجتمع على السواء، وقال إن "من الرائع وجود عشرات الكتّاب الفتيان يوقعون كتبهم في معرض الكتاب سواء لأول مرّة أو الذين قدمّوا أعمالا سابقة".

وأضاف بوكبة أن معظم هؤلاء الكتاب ولدوا "بعد مرحلة الإرهاب في التسعينيات، وتشكل وعيهم في الزمن البوتفليقي (مرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ 1999) فما معنى ألا نكتب هذا الجيل في نصوصنا، ولا نسمح له بأن يكتب نفسه؟".

ودعا بوكبة وزارة الثقافة إلى وضع إستراتيجية محكمة ومدروسة لاحتضان واستيعاب هذه الأقلام الجديدة، ووضعها على السكّة والطريق الصحيح.

من جهته، يعتبر قادة زاوي، رئيس منشورات "الجزائر تقرأ" (خاصة)، أنّ حضور الكاتب الشاب لأول مرّة بعمل أدبي في معرض الجزائر الدولي للكتاب هو فعل معبر عن نتاج ثقافي جديد.

وشدد زاوي على ضرورة الإشادة والاحتفاء بهذه الأسماء المبدعة الجديدة وتجاربها الإبداعية الأولى التي ترصع رفوف المكتبات الجزائرية، إلى جانب أعمال الكتّاب الكبار.

ويشهد معرض الجزائر الدولي للكتاب حضور دولة جنوب أفريقيا ضيف شرف، ومشاركة أكثر من 920 دار نشر جزائرية وعربية وأجنبية تمثل 51 بلدا من مختلف القارات.

المصدر : وكالة الأناضول