شؤون التعليم بالخليج وشجونه.. مؤتمر في كتاب

غلاف كتاب قضايا التعليم وتحدياته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ساهم في تأليف الكتاب عشرون مختصا في مجالات مختلفة (الجزيرة)

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "قضايا التعليم وتحدياته في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" ويقع في 704 صفحات من القطع المتوسط موثقا ومفهرسا.

يتضمن الإصدار مختارات محكمة من بحوث قدمت في الدورة الثانية لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، ويتكون من ثلاثة أقسام و16 فصلا ساهم في كتابتها عشرون مختصا بمجالات متعددة.

القسم الأول
يتضمن القسم الأول بعنوان "العملية التعليمية.. الإشكاليات والتجارب الخليجية" خمسة فصول، تحدث الأول عن المأزق الهوياتي الناتج من اعتماد الإنجليزية في التدريس والبحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية في مؤسسات التعليم الجامعي الخليجي، وتناول الثاني الحرية الأكاديمية في الخليج العربي متحدثا عن تصادم الأكاديميين بالمحظور الديني والسياسي.

أجرى الفصل الخامس من القسم الأول مقارنة بين التجربتين الإماراتية والقطرية في جودة التربية

والفصل الثالث، تناول استخدام أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الكويت بيئات التعليم الإلكتروني في مقرراتهم الدراسية وأسباب عزوف بعضهم عن ذلك، أما الرابع فتحدث عن آثار سياسات التعليم ومخرجاتها في التنمية والمجتمع في دول الخليج متخذا من الإمارات أنموذجا.

وأجرى الفصل الخامس مقارنة بين التجربتين الإماراتية والقطرية في جودة التربية وخصوصا دمج نتائج الاختبارات العالمية في الرؤى الوطنية وقياس التقدم التعليمي استنادا إلى نتائج تلك الاختبارات، وتقارب الخطابات التي تفصل قياس الجودة التعليمية من ناحية أداء الطلاب في اختبارات دولية.

القسم الثاني
كان عنوانه "سياسات التعليم وإستراتيجياته في دول الخليج العربية" وتضمن سبعة فصول تناول الأول سياسات التعليم في مناهج العلوم الإنسانية بالخليج العربي، وتداعيات إهمال أقسام العلوم الإنسانية وتقليصها، والمشكلات التي تواجهها جامعات الخليج العربي. وتحدث الثاني عن علاقة العربية بمسألة التعدد اللغوي داخل المنظومة التربوية لدول الخليج العربية، محللًا الظواهر التربوية المدرسية خلال تجليات تسمح بفهم الصلة بين العربية واللغات الأخرى المعتمدة في منظومة التعليم بالخليج، ولا سيما الإنجليزية.

تناول الفصل السادس من القسم الثاني التخطيط الإستراتيجي بالجامعات السعودية وركز على التجارب العالمية الناجحة

وحاول الفصل الثالث تحليل العلاقة السببية بين سياسات التعليم والتوظيف مستندا إلى دراسة قياسية مقطعية لدول مجلس التعاون الخليجي، ودرس الرابع علاقة الاستثمار في التعليم العالي بـ النمو الاقتصادي في السعودية، أما الخامس فتطرق لسياسات الخصخصة وتزايد ضغط الطلب على التعليم العالي في الكويت.

أما السادس فتناول التخطيط الإستراتيجي في الجامعات السعودية، مركزا على التجارب العالمية الناجحة في اعتماد منهج التخطيط الإستراتيجي، مستنتجا أن التكامل بين التخطيطين المالي والإستراتيجي شرط أساسي لتحقيق الجامعات الرؤى التي تتطلع إليها. وتناول السابع نظم التعليم قبل الجامعي في السعودية وواقعها في بناء مهارات التعلم في العصر المعرفي.

القسم الثالث
وتحت عنوان "انعكاس السياسات التعليمية ومخرجاتها على التنمية في دول الخليج العربية" في أربعة فصول، تحدث أولها عن المشاركة السياسية لطلاب جامعة الكويت بهدف معرفة أبعاد هذه المشاركة والعوامل الأكاديمية والاجتماعية المؤثرة فيها.

في حين قرأ الفصل الثاني التقارير الدولية المعنية بالتعليم والمرأة قراءة وصفية تحليلية كي يخرج بفهم للعلاقة المتناقضة بين تعليم المرأة الخليجية وتمكينها من المشاركة الاقتصادية والسياسية.

وفي الفصل الثالث والأخير كان الحديث عن واقع السياسات التعليمية والسياسات التشغيلية في دول مجلس التعاون وقدم إطارات نظرية لظاهرة عدم المواءمة بين مؤهلات المتخرجين ومتطلبات سوق العمل، وظاهرة بطالة المتخرجين في دول مجلس التعاون مع تبيان أسبابها.

واختتم الكتاب بفصل "التعليم العالي وسوق العمل في قطر.. الواقع والآفاق" محاولا تقييم فاعلية برامج الإصلاح المرتبطة بالتعليم العالي وسوق العمل المذكورة بإستراتيجية التنمية الوطنية لقطر 2011-2016. 

المصدر : الجزيرة