المبخوت: الرواية استوعبت التعدد بالواقع العربي

صنّف الروائي التونسي شكري المبخوت -وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- ضمن أشهر خمسة كتاب عرب بعد ثورات الربيع العربي، وذلك بعد فوز روايته "الطلياني" بجائزة البوكر العربية للعام 2014.

يتحدث المبخوت عن فنون كتابة الرواية وواقع الأدب العربي، وعن الأدب في علاقته بالتغيير، ومحاكاته للواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمعات العربية، والرواية بوصفها حاملا أساسيا للإبداع.

يؤكد صاحب" باغندا" أن الرواية العربية استوعبت التعدد الكامن في المجتمعات العربية على الصعيد الفكري والسياسي والنفسي، وقدمت نماذج عن ذلك الواقع في كل تجلياته.

ويرى المبخوت أن التتويجات التي نالها وتصنيفه من قبل بعض الدوريات العربية والأجنبية ضمن أفضل الكتاب، قد تمنحه نوعا من الاكتفاء الشخصي، لكنها تبقى مسألة ثانوية، بنظره، أمام ما يحيط بالواقع العربي العام من إحباطات، معبرا عن خشيته من أن يكون العرب قد خرجوا من التاريخ.

والروائي شكري المبخوت حاصل على دكتوراه الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة ورئيس جامعة منوبة التونسية، وشغل سابقا عمادة كلية الآداب والفنون والإنسانيات في الجامعة نفسها.

وبدأ اهتمام صاحب "الطلياني" بالأدب منذ فترة الجامعة، وهو أول كاتب تونسي يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) عن تلك الرواية، التي تناولت حقبة من التاريخ التونسي الحديث، وركز فيها على فترة الانقلاب "الطبي" الذي قام به زين العابدين بن علي على الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1987.

وتعكس الرواية حياة طالب يساري سماه "عبد الناصر الطلياني"، وجسد من خلاله طموحات جيله وخيباته في فترة عرفت صراعا أيديولوجيا بين اليساريين والإسلاميين بالجامعة التونسية.

المصدر : الجزيرة