"جوقة الحضارات" التركية تشدو برسائل سلام بـ14 لغة

جوقة الحضارات لمدينة أنطاكيا
"جوقة الحضارات" تأسست عام 2007 وتتألف من أئمة ورهبان وحرفيين وطلاب ومهندسين ومتقاعدين من مختلف الأديان السماوية (الأناضول)

بمدينة أنطاكيا التي يصطلح الأتراك على تسميتها "مدينة الحضارات"، وحدت الموسيقى أتباع ستة مذاهب من ثلاث ديانات سماوية، في جوقة موسيقى، تشدو بألحانها وأناشيدها حول العالم بـ14 لغة.

وتتألف "جوقة الحضارات" التي تأسست عام 2007 في مدينة أنطاكيا (جنوب تركيا)، وتحولت عام 2008 إلى جمعية، من أئمة ورهبان وحرفيين وطلاب ومهندسين ومتقاعدين، من أبناء المدينة التي تختصر في آثارها تاريخ الحضارات التي مرت بها المنطقة، محتفظة بأبنائها من الديانات السماوية الثلاث في حواريها الضيقة، مقدمة نموذجا للعيش المشترك للمنطقة والعالم بأسره.

وتقدم الجوقة أناشيدها وترانيمها بـ14 لغة، كالتركية والعربية والكردية والإنجليزية والفرنسية والأرمنية والعبرية، ولغات أخرى، وتمت إضافة لغتين لها هذا العام، هما الغجرية والشركسية.

وتتألف الجوقة من أتباع ستة مذاهب إسلامية ومسيحية ويهودية، من مختلف شرائح المجتمع، جمعتهم الموسيقى ومدينة أنطاكيا.

وقال رئيس الجمعية يلماز أوزفرات "بـ14 لغة نريد أن ننثر رسائل الحب والسلام في أرجاء العالم، إن أراد العالم نموذجا للسلام والوحدة فيمكنه أن يأتي إلى تركيا، سنواصل عزفنا للموسيقى حتى آخر قطرة دم تسفك في هذا العالم، لكي نقدم للعالم من خلال جوقتنا نموذجا للأخوة والسلام".

ومن بين الأغاني الجديدة التي ستؤديها الجوقة، التي ترتدي أزياءً فلكلورية مختلفة مستوحاة من ثقافة الشعوب التي تعيش بالمنطقة، أغنية تحكي مأساة تهجير الشركس، والمآسي التي عانوها في الطريق، وهي أغنية يرددها الشركس كثيرا في شهر مايو/أيار من كل عام.

ويلقب الأتراك مدينة أنطاكيا "بمدينة الحضارات" نظرا للآثار القديمة التي تضمها، والعيش المشترك الذي تتمتع به بين أبنائها الذين ينتسبون لستة مذاهب من ثلاثة أديان سماوية، كما أنَّ لمدينة أنطاكيا أهمية عند المسيحيين؛ فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية.

المصدر : وكالة الأناضول