زها حديد.. الكتابة المعمارية بالمنحنيات
2/4/2016
قبل أن توافيها المنية في الولايات المتحدة، تركت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد (1950-2016) بصمات بارزة في عالم الهندسة، حيث باتت مشهورة بلقب "ملكة المنحنيات" بالنظر إلى الطابع الثوري في تصاميمها وتخليها عن الأشكال الهندسية التقليدية.
وقبل نحو سبع سنوات أفردت مجلة نيويوركر بروفايلا طويلا لزها حديد اختارت له عنوان "االمرأة التجريدية"، في إحالة إلى البعد الإبداعي اللافت في أعمالها والذي يجعل منها تحفا فنية تشكيلية أكثر منها منشآت ذات غايات عملية ومؤسساتية.
كانت حديد أشهر امرأة في ذلك المجال الذي ظل في أغلب الأحيان حقلا ذكوريا بامتياز، وهو ما تكلل بحصولها على جائزة بريتزكر عام 2004، وهي بمثابة نوبل للهندسة المعمارية، كما منحتها الملكة إليزابيث الثانية لقب ليدي في 2012، وحصلت الشهر الماضي على الميدالية الذهبية الملكية البريطانية لأعمالها.
زها حديد اقتحمت الفضاء الصيني، وفرضت نفسها هناك بوضع تصاميم لمنشآت مؤسسات وهيئات بارزة.
زها حديد فرضت نفسها أيضا في إيطاليا، بلد يعتبر مهد النهضة الأوروبية وموطن كبار الفنانين على مدى التاريخ. وهناك اختيرت شركة زها حديد لوضع تصميم المتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين (ماكسي) الذي تم افتتاحه قبل سنوات.
من بين أبرز أعمال الراحلة زها حديد مركز الرياضات المائية في العاصمة البريطانية الذي جرى إنشاؤه ليستضيف دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
البعض وصف المنجز المعماري لزها حديد بأنه "تفكيكي" بالإحالة إلى المدرسة الفلسفية التي رأت النور في فرنسا في سبعينيات القرن الماضي وكان رائدها جاك دريدا.
زها حديد اقتحمت أيضا علام الموضة، ووضعت تصاميم كثيرة للأحذية، وشاركت في أعمال بأرقى ملتقيات عالم الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية وغيرها.
المصدر : وكالات