المسرح الجامعي بالسعودية يرفد الوسط الفني بالكوادر

اختار أنس مصري حلبة المسرح التي شغفته حبا ليستعرض فيها إمكانياته الفنية بعد أن اختار قالبا مسرحيا صعبا هو مسرح الشخص الواحد (المولودراما) على خشبة مسرح جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة غربي السعودية.

يقول الممثل الناشئ الذي لفت أنظار الجمهور في منافسات المسرح الجامعي التي تنظمها الجامعة، إنه سجل في نادي المسرح من أول أيامه في الجامعة واستمر فيه طيلة أربع سنوات حتى أصبح أمينا للنادي.

ويقوم أنس مصري بأعمال التمثيل إلى جانب بعض الأعمال الإدارية، لكنه لا ينسى تطوير مهاراته الفنية بأخذ دورات في التمثيل وكتابة السيناريو وغيرهما من الدورات الفنية.

وقد تأسس نادي المسرح بالجامعة عام 1980، ويعد نموذجا من ضمن مشاريع ثقافية عديدة تحتضنها الجامعات أمام افتقار الساحة الفنية لكوادر مدربة.

إبراز المواهب
وكان للجامعات الفضل في إبراز مواهب عديدة في الإخراج والتمثيل شقت طريقها في عالم الدراما والكوميديا.

وقال مدير الأنشطة الطلابية بجامعة الملك عبد العزيز عبد الله باحطاب إنهم يعدون جيلا مسرحيا رغم النقص في بعض الإمكانيات، لكن هناك قاعات مسرحية جيدة ونستطيع التعاون مع مخرجين من داخل وخارج المملكة.

وتهدف هذه المساهمات لتعزيز وجود أبي الفنون (المسرح) في الحياة الفنية والثقافية بالسعودية، ومع بوادر هذه العودة يقول النقاد إن الطريق ما زالت طويلة.

وأوضح المخرج المسرحي السعودي ياسر مدخلي أن "المسرح بحاجة إلى جهات مختصة للعناية به، لأن الجامعات والمدارس هي حاضنات وربما يكون فيها توجيه مهم لهذه المواهب، لكن حتى نتكلم عن حراك مسرحي مؤثر في الهوية الثقافية للبلد، فنحن في حاجة إلى إستراتيجية لهذا النشاط".

ورغم غياب البنية التحتية للمسرح في السعودية، فإن عروض الجامعات تحاول تأسيس جيل من المسرحيين الشباب ينهض بالمسرح السعودي ويقدم مزيدا من الإبداع.

المصدر : الجزيرة