متحف ياسر عرفات.. ذكرى الرحيل وذاكرة البقاء

أعلن ناصر القدوة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ياسر عرفات"، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح متحف "الذاكرة الفلسطينية"، الخاص بمقتنيات وأرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل، بحفل رسمي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على أن يفتح أمام الجمهور الفلسطيني في اليوم التالي. وقال القدوة في مؤتمر صحفي عقده في مبنى المتحف الواقع قرب ضريح الرئيس الفلسطيني: "نضع اللمسات الأخيرة على افتتاح متحف ياسر عرفات، في 9 نوفمبر المقبل".
متحف ياسر عرفات تأسس على نظام تفاعلي حديث وبلغت تكلفته سبعة ملايين دولار أميركي (الأناضول)

يدشن الفلسطينيون يوم الأربعاء في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة متحف ياسر عرفات، مع حلول الذكرى الثانية عشرة لرحيل زعيمهم التاريخي، مبادرة ستتيح للناس فرصة "رؤية إرث وتاريخ ياسر عرفات ومعرفة الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية خلال المئة عام الماضية".

وسيقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بافتتاح المتحف الذي يقع في مقر الرئاسة الفلسطينية خلف ضريح عرفات، والذي بلغت تكلفته سبعة ملايين دولار أميركي بحسب أرقام صادرة عن مؤسسة ياسر عرفات.

ويعتبر هذا هو أول متحف مخصص لذكرى ياسر عرفات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتم تأسيسه على نظام تفاعلي حديث، تعرض فيه أشرطة فيديو وصور قديمة للتاريخ الفلسطيني المعاصر منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم.

ويضم المتحف المقام على طابقين مقتنيات شخصية لعرفات، من بينها نظارته الشمسية الشهيرة التي ارتداها خلال خطاب ألقاه في الأمم المتحدة عام 1974. 

ميدالية وأشياء أخرى
ومن بين المعروضات شهادة وميدالية جائزة نوبل للسلام التي حازها عرفات عام 1994 بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريز، بعد التوصل 
لاتفاقات سلام. وتمكن المتحف من الحصول عل الميدالية من منزل عرفات في قطاع غزة.

وستتاح للعامة فرصة رؤية غرفة نوم عرفات التي أمضى فيها أيامه الأخيرة بعد حصار الرئاسة الفلسطينية من جانب الدبابات الإسرائيلية منذ ديسمبر/كانون الأول 2001. وهذه الغرفة موجودة في الطابق الأرضي من مبنى آخر من المقاطعة، لكنها أُلحقت بالمتحف.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 في مستشفى في فرنسا كان نقل إليه للعلاج. ولا تزال الشكوك تحوم حول ظروف وفاته والأطراف التي يشتبه بتورطها في ذلك، إذ يسود اعتقاد واسع بأنه توفي بفعل عملية تسميم، وذلك بالنظر إلى التدهور الفجائي لصحته.

المصدر : الفرنسية