"الله محبة".. فيلم جزائري رسالته السلام

الفنانة زكية محمد مع الحكيم الطرقي رمز الحرية في مشهد من فيلم الله محبة
الفنانة زكية محمد مع الحكيم الطرقي رمز الحرية في مشهد من فيلم "الله محبة" (الجزيرة نت)

 أميمة أحمد-الجزائر

عُرض أمس في سهرة رمضانية بالجزائر فيلم فيديو كليب "الله محبة" للفنانة زكية محمد، والمخرج قاسمي واعمر، يدعو إلى المحبة والسلام بين الشعوب ونبذ التطرف والعنصرية.

وخلال سبع دقائق -مدة الفيلم- شاهد الحضور مناظر خلابة لصحراء "تمنراست" بأقصى الجنوب الجزائري، حيث اختارتها زكية محمد لتصوير الفيلم.

وقالت زكية للجزيرة نت إنها اختارت تمنراست لأنها بصحرائها المترامية الساحرة تحكي عشق الطوارق للحرية والسلام والتسامح.

فالرجل الطرقي -أو الرجل الأزرق نسبة لملابسه الزرقاء الفضفاضة- حر من داخله لا يؤمن بالحدود والتأشيرة، وهو مسالم ينبذ العنف. وأضافت أنه تبعا لذلك فإن رسالة المحبة والتسامح تكون أبلغ لتوصيلها للعالم.

وأشارت إلى مشهد هابيل وقابيل -ابني آدم عليه السلام- في الفيلم، وقالت إنه لو وُجدت المحبة  لنجت البشرية من الصراع والاقتتال". كما قالت إن "الله في كل الأديان محبة، فلا تقتتل الناس باسم الدين".

أما المخرج قاسمي واعمر فقال بدوره للجزيرة نت إن التصوير الذي استمر أسبوعا في الصحراء لم يكن سهلا. وأضاف أن "الصحراء أعطت العمل بعدا إنسانيا وعمقا تاريخيا".

‪الناقد نبيل حاجي قال إن موضوع الفيلم حساس نظرا لما تشهده المنطقة العربية‬ (الجزيرة نت)
‪الناقد نبيل حاجي قال إن موضوع الفيلم حساس نظرا لما تشهده المنطقة العربية‬ (الجزيرة نت)

تقييم المحتوى
ومن الفنانين الذين حضروا العرض الشرفي للفيلم الممثلة بهية راشدي التي وصفت العمل "بالرائع"، إذ عبّر عن موضوع يشغل العالم وهو السلام والتسامح ونبذ العنف. وحسب وصفها فقد كان الفيلم محبوكا كالومضة الإشهارية، وواضح الدلالة.

وقالت إنه يختلف عن الفيلم السينمائي، مشيرة إلى أن الموسيقى وسط الصحراء عبرت بشدة عن رسالة السلام والمحبة.

من جهته، اعتبر الناقد السينمائي نبيل حاجي العمل "تجربة مهمة"، وقال للجزيرة نت إن الفيلم "نشيد للتسامح والمحبة والسلام بين الشعوب، وهو موضوع حساس تناولته الفنانة زكية محمد في الراهن الذي تعيشه المنطقة العربية والعالم من حروب".

والمهم في هذا العمل أنه لأول مرة يُصور فيديو كليب في عمق الصحراء الجزائرية في جبال "التاسيلي" (Tassili) والهقار (Hoggar)، حيث وظف المخرج الديكور الطبيعي الخلاب لإعطاء العمل بعدا تاريخيا وحضاريا، فالصحراء في الخيال الإنساني هي بداية الخليقة.

ونجح المخرج أيضا في توظيف أدواته الحديثة من موسيقى وملابس ليعطي العمل روحا وبعدا إنسانيا، فكان رسالة جزائرية من قلب طهارة الصحراء للإنسانية تدعو للمحبة والسلام والتسامح".

ترويج للسياحة
مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي نزيه بن رمضان قال للجزيرة نت إن الوكالة تنتج لأول مرة عملا فنيا من هذا النوع، يحمل رسالة تسامح للعالم.

وأضاف أن من أهداف الوكالة تسويق السياحة الثقافية بعرض مناظر الصحراء، حيث الرسوم الأولى للإنسان في جبال التاسيلي والهقار". وتابع أن الفيلم سيُترجم إلى لغات عالمية، ويُوزع مجانا على القنوات الجزائرية، ثم يُهدى لقنوات عالمية لنشر دعوة الجزائر للسلام والتسامح والمحبة.

المصدر : الجزيرة