نجوم عرب يغنّون لوردة الجزائرية بذكرى وفاتها

وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة العروض الكبرى "أحمد باي" بالمدينة، كوكبة من نجوم الغناء العربي والجزائري جاؤوا للمشاركة في تكريم الفنانة الراحلة التي وصفها بعضهم بأنها "تلك التي تحمل الفرح والجمال بصوته للعالم ويزرعه أملا وحبا وجمالا في قلوب الآخرين".

واعتلى مسرح القاعة 12 مطربا بينهم التونسي صابر الرباعي والعراقي رضا العبد الله والأردنية ديانا كرزون واللبناني وائل جسار والسورية رويدا عطية والفلسطيني محمد عساف والمصرية غادة رجب والمغربية هدى سعد، إلى جانب الفنانين زكية محمد وندى الريحان ويوسفي توفيق من الجزائر، حيث قدموا جميعا باقة من الأغاني التي أدتها الفنانة الراحلة التي لُقبت بـ"أميرة الطرب العربي".

ورافقت هؤلاء فرقة موسيقية تتكون من موسيقيين لبنانيين وجزائريين وسوريين وتونسيين بقيادة المايسترو اللبناني بسام بدور.

ومن بين الأغاني التي أداها هؤلاء المطربون للفنانة الجزائرية الراحلة "عاشت بلدي الجميلة"، و"حرّمت أحبك"، و"أنا مليت من الغربة".

فنانة وأم عظيمة
من جهته، قال نجل الفنانة وردة رياض قصري في تصريح صحفي على هامش الحفل "والدتي رحمها الله كانت امرأة عظيمة، وإنسانة متميزة وفريدة من نوعها، فقد كانت متواضعة جدا ولم تغتر يوما بالنجومية وأضوائها، ورغم انشغالاتها الكثيرة بسبب ارتباطاتها فإنها لم تبخل علينا بحبها وحنانها ورعايتها لنا بقلب ينبض بكل معاني الأمومة والحمد لله فبعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها كل العالم العربي يتذكرها".

والفنانة وردة الجزائرية (1939-2012) هي واحدة من أهم فناني الزمن الجميل، واسمها الحقيقي وردة فتوكي، وهي من أب جزائري وأم لبنانية، اشتهرت بتأديتها الأغاني الوطنية الجزائرية وتقديمها أغاني الفنانين العرب الكبار من أمثال المصرييْن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.

وقد توفيت وردة بمنزلها في القاهرة يوم 17 مايو/أيار 2012 إثر أزمة قلبية، ودُفنت في الجزائر العاصمة بمقبرة العالية المخصصة لكبار الشخصيات في الدولة.

وكان هذا الحفل قد تأجل من 17 مايو/أيار الماضي إلى الثامن من الشهر الجاري الذي يوافق اليوم الوطني للفنان في الجزائر.

وانطلقت تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بشكل رسمي يوم 16 أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد اختيار المدينة في ديسمبر/كانون الأول 2012 لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 من طرف المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (أليكسو).