متاحف قطر تختتم معرضا للمقتنيات التراثية

جانب من المعرض -
المعرض حوى أربعة آلاف قطعة من المقتنيات القديمة والتراثية (الجزيرة)

سعيد دهري-الدوحة

اختتمت متاحف قطر الجمعة بالعاصمة الدوحة فعاليات النسخة الثانية من معرض "مال لوّل" التي تعني باللهجة القطرية "الأيام الأولى"، بتتويج الفائزين في ست مسابقات، نظمت لاختيار أفضل قطعة فنية قديمة وأحسن أسرة منتجة للمواد التراثية.

وحوى المعرض أربعة آلاف قطعة من المقتنيات القديمة والتراثية، وشهد مشاركة 42 عارضا من دول الخليج العربي و110 مشاركين من قطر.

وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في كلمة له بالمناسبة، إن هذا المعرض يعكس اهتمام أهل قطر وعنايتهم  بالتراث، ويتجلى ذلك في نوعية وأهمية المقتنيات والتحف المعروضة.

وأضاف حمد الكواري أن المعرض امتد في دورته الثانية هذا العام ليشمل مشاركة دول الخليج، بحكم الثقافة التراثية المشتركة، كما توسع في رؤيته وأفقه الفني، فكان هذا الترتيب الحسن والعرض الجيد والمشاركة الفعالة والإقبال الكبير.

المجموعة الفائزة بجائزة أفضل مادة قديمة (الجزيرة)
المجموعة الفائزة بجائزة أفضل مادة قديمة (الجزيرة)

170 ألف زائر
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي بالإنابة لمتاحف قطر منصور بن إبراهيم آل محمود، أن النسخة الثانية من المعرض شهدت تطورا كبيرا على جميع المستويات التنظيمية والفنية، بفضل الدعم الرسمي والحكومي للمعرض وبجهود اللجنة التنظيمية لمتاحف قطر، ووعي المشاركين والمهتمين بالمقتنيات التراثية.

وأشار آل محمود إلى أن عدد الزوار وصل إلى 170 ألفا خلال مدة المعرض التي استغرقت ثلاثة أشهر، وتم تمديها مرتين بحكم الإقبال الذي شهدته فعاليات المعرض اليومية.

وأبرز -في تصريح للجزيرة نت- أن نسخة 2016 ستعرف توسعا في المشاركة الخليجية والقطرية، وابتكار صيغ فنية وتقنية من شأنها أن ترتقي بالمعرض وتفتح أفقه بما يخدم التراث ويحافظ على مفرداته.

من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا لمعرض "مال لوّل" ناصر الحمادي في تصريح للجزيرة نت، إن النسخة التي انطلقت في ختام 2014 تميزت باستخدام التقنية الحديثة وأساليب العرض المتحفية الأصيلة، إضافة إلى عرض عدد هائل من المقتنيات والقطع التراثية والمخطوطات والأسلحة القديمة.

ولفت إلى أن لجنة التحكيم حددت مجموعة من المعايير الفنية للأعمال المرشحة، منها القدم والندرة وسلامة القطعة وقيمتها المالية في السوق ومدى عناية صاحبها بها.

منصور آل محمود: عدد زوار المعرض بلغ 170 ألفا (الجزيرة)
منصور آل محمود: عدد زوار المعرض بلغ 170 ألفا (الجزيرة)

تتويج الفائزين
وتَوجت متاحف قطر في حفلها الختامي مجموعة من الفائزين في مختلف المسابقات التي أشرفت عليها لجنة تحكيم تتكون من 15 خبيرا في مجالات التراث والتحف والنسيج والصناعة الغذائية التراثية وغيرها.

ففي فئة  أفضل مادة قديمة، فاز العارض سالم بن حميد المعمري من سلطنة عُمان بالمركز الأول، متبوعا بسبعان الجاسم من قطر وأحمد المنصوري من الإمارات، بينما توج خمسة مشاركين من قطر بجوائز المشاركة المتميزة، وتقاسم ستة عارضين يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي الجوائز التشجيعية.

وفي تصريح للجزيرة نت قال سالم المعمري الفائز بجائزة أفضل قطعة، إن فوزه في هذا المعرض يلخص رحلة بحث طويلة استمرت سنوات من أجل جمع واقتناء مجموعة من التحف القديمة والنادرة.

وأضاف المعمري أن مجموعته الفائزة تتضمن عدة بنادق قديمة جدا من بريطانيا وألمانيا وروسيا،
يرجع بعضها إلى القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، وبعضها استخدم في الحربين العالمتين الأولى والثانية، إضافة إلى خنجر نادر جدا وجرس مدرسة ومدفع صغير ودلة نحاسية وغيرها من القطع القديمة.

كما منحت متاحف قطر جائزة أفضل راع وداعم  للأسر المنتجة للجنة الوطنية لاحتفالات يوم قطر الوطني، وقدمت ست جوائز للأسر المتميزة تشجيعا لها على الاستمرار، ودعما لقدرتها على المنافسة في السوق المحلية، وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها الى مستوى التنافسية العربية والعالمية بحلول 2030.

المصدر : الجزيرة