هولاند يرعى فيلما يحتفي بـ"هرتزل"

صورة غلاف فيلم وثائقي عن حياة تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
الرئيس الفرنسي وعدد من السفراء الغربيين سيحضرون العرض الأول للفيلم (ناشطون)

سعيد نمسي-باريس

برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعمدة مدينة باريس آن هيدالغو، سيعرض يوم 13 يناير/كانون الثاني المقبل، فيلم وثائقي عن مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة ثيودور هرتزل.

وتبدو رعاية الرئيس الفرنسي للعرض الأول للفيلم أمراً منطقياً في مسار الحكام الاشتراكيين الفرنسيين المؤيدين بشكل صريح لإسرائيل أكثر من الرؤساء اليمينيين، فقد صدم الرئيس فرانسوا هولاند الكثيرين في فرنسا بتحيزه إلى إسرائيل في بداية عدوانها على غزة في يوليو/تموز 2014.

وسيحضر عرض الفيلم الذي يحمل عنوان "هذا ليس حلماً.. حياة ثيودور هرتزل"، سفراء النمسا وألمانيا والمجر وأميركا، وإسرائيل وبريطانيا وسويسرا، بالإضافة إلى مفكرين مؤيدين لإسرائيل، منهم الفيلسوف بيرنار هنري ليفي، والكاتب الصحفي ألكسندر أدلر، والكاتب مارك هالتر.

وفيلم هرتزل من إنتاج مركز سيمون فيزنتال المتخصص في قضايا ما يسمى معاداة السامية، ومولته الهيئة المالية للمنظمة العالمية الصهيونية "كيرين هيسود"، وهو يوثق لحياة مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة ورئيسها من مؤتمر "بال" في سويسرا عام 1897 إلى وفاته عام 1904.

قاعة سينما
قاعة سينما "بيبليسيس" ستستضيف العرض الأول لفيلم هرتزل (الجزيرة نت)

مانويل فالس
كما يعد رئيس الوزراء الفرنسي الحالي مانويل فالس أكثرا وضوحا في تأييده لإسرائيل، إذ صرح قبل أيام قليلة بأن حكومته تندد بكل حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لأن وراءها إرادة للخلط بين النقد الشرعي لسياسة إسرائيل ومعاداة الصهيونية التي تصب في معاداة السامية، حسب قوله.

وقد نجحت الحكومة الفرنسية في الصمود أمام مطالبة الكثير من الجمعيات الفرنسية المؤيدة لمقاطعة إسرائيل، وأبقت على ما يسمى "توجيه إليو ماري"، وهو توجيه بعثت به وزيرة العدل اليمينية السابقة ميشال إليو ماري إلى النواب العامين بالمحاكم الفرنسية ليرفعوا دعاوى قضائية ضد المطالبين بالمقاطعة، وقد مثل حوالي مئة منهم أمام القضاء الذي أخلى سبيل أغلبهم.

ويأتي إصرار الحكومة الفرنسية على رفض حملات مقاطعة إسرائيل رغم القرار الذي أصدره الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بوضع ملصقات تميز السلع الإسرائيلية المنتجة في المناطق الفلسطينية المحتلة.

وفي سياق متصل، جددت جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية بمجلس الشيوخ الفرنسي طلبها الذي قدمته منذ سنة إلى الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين مثلما وعدت بذلك من قبل.

المصدر : الجزيرة