"سينما الإيمان".. هوليود في متاهات "القدر"
ويقدم الكاتب عرضا وتحليلا لعدد من الأفلام السينمائية العالمية التي تعرض "تجليات إيمانية" عبر الأفلام الهوليودية دون التخلي عن الإثارة والتشويق والحركة، في رسالة مفادها "لا بد أن تكون هناك قوى أعلى تسيطر على هذا الكون".
ومن بين تلك الأفلام التي ترسخ سينما الإيمان بحسب صفار، فيلم "كتاب إيلاي" للنجم الأميركي دنزل واشنطن، وفيلم أفاتار للمخرج الشهير جيمس كاميرون، وأيضا "2012" أو "يوم القيامة"، وفيلم "المعرفة" للنجم الشهير نيكولاس كيج وغيرها الكثير.
وقال صفار إن "تفجيرات 11 سبتمبر أدت إلى إنتاج ما يقرب من ثلاثين فيلما، أطلق عليها أفلام دينية قدمتها هوليود، بعضها عولج برؤية تدعو للإيمان وتعتقد أن مصير الإنسانية يرتبط ارتباطا كليا باعتقادها بوجود الله، والبعض الآخر يصل بالعقل وبالمشاعر إلى الله، فينتصر على أزمة حياتية تجلت في تفصيلة من تفاصيل حياته وأفسدتها حتى أصلحها الإيمان".
وعن قدرة السينما على صناعة المقاربة الفنية الهوليودية، أضاف صفار أن "السينما ليست وليدة عقل المبدع ووجدانه فقط، ولكنها وليدة قلب المجتمع وعقله، حيث تشكل هذا المبدع".
ويضيف "إن لم تظهر ملامح المجتمع في إبداع هذا السينمائي أو ذاك، فثمة خطأ ما قد يقع في قلب تصورات المبدع السينمائي عن مجتمعه وعن نفسه أيضا، والأخذ بعين الاعتبار أن المجتمع الذي نتحدث عنه متنوع بالقدر الكافي لظهور علامات لظواهر نادرة في مجموعات نادرة الظهور".