لائحة دولية حمراء بقطع أثرية ليبية مهددة

In this photo taken on April 4, 2015, a man looks on at the destruction on a street of the city of Benghazi, Libya. Destruction has permeated the North African country since the civil war ousted Moammar Gadhafi four years ago. For Benghazi, the past year was the worst. (AP Photo/Mohamed Salama)
القتال والفوضى بليبيا يهددان ذاكرة البلاد ممثلة في القطع الأثرية التي تعود لآلاف السنين (أسوشيتد برس)

أصدر المجلس الدولي للمتاحف في باريس "قائمة حمراء طارئة" بالقطع الأثرية الليبية المهددة بالتدمير والسرقة والنهب أو الاتجار غير المشروع، وتعود تلك القطع إلى فترة زمنية تمتد من الألفية الخامسة قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر.

وتتضمن اللائحة خمس فئات من القطع الأثرية هي المنحوتات والعناصر الهندسية والأوعية والأكسسوارات والقطع النقدية، وبينها تمثال رخامي نصفي لامرأة محجبة يعود إلى الحقبة اليونانية (الألفية الرابعة قبل الميلاد).

كما تشمل القائمة مسلة من الحجر الكلسي تحمل كتابات باللاتينية وتعود إلى الحقبة الرومانية (النصف الأول من الألفية الثالثة قبل الميلاد)، ومغارة من السيراميك من الحقبة الإسلامية (القرنان التاسع والعاشر بعد الميلاد).

وتهدف فكرة القوائم الحمراء للمجلس المذكور إلى مساعدة المتخصصين في شؤون الفن والتراث وكذلك قوات الأمن، في تحديد هوية القطع الفنية المعرضة للخطر وحمايتها عبر تطبيق التشريعات المعمول بها.

وأوضح المجلس الدولي للمتاحف أن "اللائحة الحمراء ليست لائحة بقطع مسروقة. إن ما تتضمنه من قطع أثرية تم تسجيله لدى مؤسسات معترف بها. والغاية من هذه السجلات التعريف بفئات الممتلكات الثقافية التي يحميها القانون وتلك الأكثر عرضة للاتجار غير المشروع".

وحضت المؤسسة المتاحف ودور البيع والتجار والهواة "على عدم اقتناء قطع مماثلة من دون التأكد مسبقا وفي شكل دقيق من مصدرها وكذلك من توثيقها الملائم قانونا". ودعت جميع من يشتبهون في تعرض قطعة أثرية مصدرها ليبيا للسرقة أو النهب أو التصدير غير المشروع إلى "الاتصال فورا بالسلطات المحلية".

وأنشئ المجلس الدولي للمتاحف الذي مقره باريس عام 1946، وهو يضم نحو 35.5 ألف عضو في 137 بلدا، ويعمل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) والمنظمة العالمية للجمارك والشرطة الدولية (إنتربول).

المصدر : الفرنسية