أتراك وجزائريون يحيون سهرة صوفية ببروكسل

احتضن قصر الفنون الجميلة "بوزار" في بروكسل ليل أمس السبت "ليلة الإنشاد الصوفي والذكر"، بمشاركة مجموعة الفنان التركي أحمد شاهين، الذي قدم معزوفات من التراث الصوفي التركي، مصحوبة بالرقصات الروحية، وبنشوة الدراويش المولوية.

كما تضمّن الاحتفال عرضا للغناء الصوفي لمجموعة "السماع للإنشاد الصوفي" تحت إشراف الشيخ خالد عدلان بن تونس، القائد الروحي والمنسق العالمي للزاوية "العلاوية" الصوفية.

ولاقى الحفل نجاحا جماهيريا كبيرا، لاستجابته لتعطش الجالية العربية والتركية المقيمة في بلجيكا لهذا النوع من العروض الفنية الصوفية التي يتحد فيها الإبداع الفني بالطابع الروحاني.

أما الجمهور البلجيكي الحاضر في القاعة، فقد أكد عدد كبير منه أنه اكتشف للمرة الأولى هذا النمط من الإنشاد الصوفي الإسلامي الذي يتمازج فيه الديني بالفني.

وقال الشيخ خالد بن تونس -عقب انتهاء العرض- إن "هدف الزاوية العلاوية هو زرع ثقافة العيش والتعايش معا، كرسالة تربوية لإرساء السلم والسلام بين أفراد الإنسانية جمعاء، وبين مختلف الجاليات والديانات، ولتقديم الصورة الحقيقة للإسلام الذي هو دين سلم وسلام وأمن وأمان".

وأضاف "نحاول المحافظة على سيرتنا، هذا الكنز الذي ينفع الإنسان باطنيا وظاهريا في عمله اليومي، وفي اتصاله مع غيره، عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه".

ويعد الشيخ خالد بن تونس، القائد الروحي الـ46 للحركة الصوفية "العلاوية"، وريثة الطريقة الشاذلية للإمام الشاذلي المدفون في مصر.

وأسست الحركة على يد الشيخ أحمد بن مصطفى العلَّاوي (1869-1934) بمدينة مستغانم (الجزائر)، حيث ولد الشيخ خالد بن تونس سنة 1949. واستلم رئاسة الطريقة في سن الـ25 بعد وفاة والده الحاج المهدي بن تونس في 24 أبريل/نيسان 1975، بعدما ترعرع داخل الزاوية.

ودأب مركز الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية على تنظيم سهرة الإنشاد الصوفي والذكر سنويا، بدعم من أشهر المنشدين من العالمين العربي والإسلامي.

المصدر : وكالة الأناضول